ثم سألته تفسيره فقال: أما الذي تزوجت أمه، فاكتب إليه:
إن الأقدار تجري بغير محاب المخلوقين والستر في عافية خيرٌ من شائنة في ملكٍ، والله يختار للعبد، خار الله لك في جميع الأمور.
وأما القراح فتمسح اعوجاجه حتى تبصر كم قبضةً تكون فيه، فإن استوى في يدك عقدٌ تعرفه فاضرب طرفه في وسطه.
وأما الشجة المأمومة ففيها ثلاثٌ وثلاثون وثلثٌ من الإبل، وفي الموضحة خمسٌ من الإبل، فيرد صاحب الموضحة على صاحب المأمومة ثمانيًا وعشرين وثلثًا من الإبل.
وأما الجنديان، فتكتب المشقوق الشفة العليا أعلم، والمشقوق الشفة السفلى أفلح.
وأما الحرة والسرية فيوزن لبنهما، فأيتهما كانت أخف لبنًا كانت الجارية لها، وذكر الحديث.
وهذا حسنٌ غير منكر إلا ما قال في اللبن، فإن الفقهاء الذين تدور عليهم الفتيا مخالفون له، وسنذكر جملة الشجاج إذا انتهينا إلى موضعها من هذا الكتاب إن شاء الله.
٥٩- وليس ينكر أن يكون عمرو بن مسعدة على محله من الكتابة وموضعه من الرئاسة يشكل عليه مثل هذا، وقد كان فيه توقفٌ وترك
1 / 43