34

কুমদাত হুফফাজ

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

তদারক

محمد باسل عيون السود

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

وقسمٍ يُستعملُ مُثبتًا وقد قسَمه الراغبُ إلى ثلاثةِ أقسام: قسمٍ يُضمُّ فيه إلى أسماءِ العدد نحو: أحدَ عشر والثاني أن يستعمل مضَافًا أو مضاف إليه بمعنى الأوّل كقوله تعالى: ﴿أَمَّا أَحَدُكُما فَيسْقي ربَّهُ خَمرًا﴾ [يوسف: ٤١]. وقولُه: يومُ الأحدِ أي يوم الأول، ويومُ الاثنين، والثالثُ أن يُستعملَ وصفًا، وليسَ ذلك إلا للهِ وحدَهُ نحو: ﴿قُل: هوَ اللهُ أحدٌ﴾ [الإخلاص: ١]، وأصلُه وَحدٌ، يُستعمل في غيرِهِ؛ قالَ النابغةُ: [من البسيط] ٣٥ - على مُستأنسٍ وَحِدِ قلتُ: أحدٌ هذهِ، أُبدلتْ همزتُه من واوٍ لأنَّه من الوحدةِ، وهو بدلٌ شاذٌ لم يُسمع منهُ في الواوِ المفتوحةِ إلا: أحدٌ، وأناةٌ، لأنَّهما من الوحدةِ والونَى. ولم أرَ مَن خصَّه باللهِ غيرَ هذا. و«وَحدٍ» في بيتِ النابغةِ بمعنى منفردٍ، ويرادفُه واحدٌ. فيقولُ: واحدٌ وعشرونَ، إلا في أحدَ عشَرَ فلا يقالُ: واحدٌ وعشرَ. وأحدٌ هذا في المذكَّر يقابلُه إحدَى في المؤنَّث في جميع موادِّه، إلا في وصف الباري تعالى نحو: ﴿إنها لإِحْدَى الكُبَرِ﴾ [المدثر: ٣٥]، ﴿إحْدَى ابنتَيَّ﴾ [القصص: ٢٧]، إحدى عشرةَ، وإحدَى وعشرون امرأةً، وهمزتُها عن واوٍ. وهي أقلُّ شذوذًا من أحدٍ، لكسرِ همزتِها كإشاحٍ، وإعاءٍ، وإلهِ، وإسادةٍ.

1 / 70