18

কুমদাত হুফফাজ

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

তদারক

محمد باسل عيون السود

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

فصل الألف والتاء أت ي: الإِتْيانُ: قيل: هو المجيءُ مطلقًا، وقيل: بسهولةٍ. ومنه قيلَ للسَّيلِ المارِّ على وجهه: أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ. وأنشدَ للنابغة: [من البسيط] ١٩ - خَلَّتْ سَبيلَ أَتيٍّ كان يَبسُهُ وقيلَ: سَيلٌ أتيٌّ جاءَ ولم يَجئْك مطرهُ. ويقالُ: أتَّيتُ الماءَ بالتشديد أي أصلحتُ مَجراهُ حتى يجريَ إِلى مقاصدهِ. وفي حديثِ ظَبْيانَ الوافدِ وقد ذكر ثمودَ وبلادَهم فقالَ: «وأتَّوا جَداولَها» أي سهَّلوا طريقَ الماءِ إليها. وقيلَ للغريبِ: أتاويٌّ، تشبيهًا بذلك، وفي الحديث: «إنَّما هو أَتيٌّ فينا» وفي حديثِ عثمانَ رضي الله تعالى عنه: «إِنّا رجلانِ أتاويّان» ويعبَّرُ به عن الإِعطاءِ، قال تعالى: ﴿آتيناهُم مُلكًا﴾ [النساء: ٥٤] ﴿وآتَينا داودَ زَبورًا﴾ [النساء: ١٦٣]. وقُرئَ: ﴿آتوني زُبَرَ الحَديدِ﴾ [الكهف: ٩٦]. بالمدّ والقصرِ، أي أعطوني أو جيئوني. الإِيتاء: خُصَّ بدفْعِ الصَّدقةِ في القرآن دونَ الإِعطاءِ. قال تعالى: ﴿ويُؤتُون الزَّكاةَ﴾ [الأعراف: ١٥٦]. ويقالُ: أرضٌ كثيرةُ الإِتاءِ، أي الرَّيعِ. والإتاوةُ: الخراجُ. ويُسندُ الإِتيانُ للباري تعالى، كما أُسندَ إِليه المجيءُ على معنىً يليقُ بجلالهِ، أو على حذفِ مضافٍ، كقولهِ: ﴿أو يأتيَ أمرُ ربِّكَ﴾ [النحل: ٣٣] كما صرَّح به في قولهِ: أتى أمرُ اللهِ﴾ [النحل: ١]. وكذا ﴿فأتَى اللهُ بُنيانَهُم﴾

1 / 54