70 ... والسببب في تسميتها ظاهر، وذلك لأن السنة النبوية منها ظهرت وعنها انتشرت وعصبت لاسلام اليها هاجرت، واما ارض الهجرة فقد سماها به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث رواه الطبراني عن ابي هريرة رضي الله عنه يرفعه: (المدينة قبل الاسلام، ودار الايمان وارض الهجرة، ومثوى الحلال والحرام) ونذكر سنده في حرف القاف إن شتء الله تعالى.
ومن اسمائها الشافية: من شفاه يشفيه شفاء، إذا ابرأه او طلب له الشفاء، سميت به لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ترابها شفاء من كل داء) وذكر الجذاك والبرص.
وقوله صلى الله عليه وسلم (تراب أرضنا بريق بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا) والحديثان تقدما في باب الفضائل.
ةمن باب المشاهدة والعيان أن جماعة من العلماء ذكروا أنهم جربوا تراب صعيب للحمى فوجدوه صحيحا.
قال المجد في تاريخه: وأنا بنفسي سقيته غلاما لي مريضا من نحو سنة تواظبه الحمى فانقطعت عنه من يومه.
وفي صحيح مسلم: (أن في عجوة العالية شفاء من كل داء، وأنها ترياق أول البكرة، وصح أن (من تصبح بسبع تمرات ما بين لابتيها لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) وحديثه في الصحيحين.
وأما مياه آبارها - لا سيما السبعة المعروفة - فالاستشفاء بها معروف من قديم الزمان إلى يومنا هذا، من استشفى بتربتها أو بمائها فهو من المرض وكربته في أمان، فوائدها وافية؛ ومناهلها ومواردها صافية، ومنازلها ضافية، وتربتها من جميع الأسقام والآلام شافية.
مدخل صدق، من قوله تعالى: (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق) قال مفسرون: مدخل صدق: المدينة ومخرج صدق: مكة.
...
পৃষ্ঠা ৭০