كما سبق، وكان بنو غرارة أقل بطون بني مالك بن غضب عددا، وكان بين بطنين من بطون بني 51 ... مالك بن غضب في الجاهلية فاشتجروا عليه، ثم دخلوا حديقة بني بياضة، فأغلقوها واقتتلوا حتى لم يبق منهم عين تطرف، فسميت حديقة الموت.
وكان بنو مالك بن عضب سوى بني زريق ألف مقاتل في الجاهلية، ونزل بنو ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر في أربعة منازل فنزل بنو عمرو وبنو ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة دار بني ساعدة بين سوق المدينة في المشرق مما يلي شامية (1) وبين بني ضمرة ولهم الأطم الذي بدار أبي دجانة الصغرى عند بضاعة، والأطم المواجه مسجد بني ساعدة، وكان آخر أطم بني بالمدينة، وبنو قشيبة من الخزرج بن ساعدة شرقيهم قرب بني حديلة عند خوخة عمرو الضمري.
ونزلت بنو حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، رهط سعد بن عبادة الدار التي يقال لها (جرار سعد) وهي جرار كان يسقى فيها الماء في نهاية سوق المدينة كما سيأتي.
وبعض بني الحارث بن الخزرج نزلوا بها أيضا فهو المراد من حديث عبادة سعد ببني الحارث إلا أن يكون سعد اتخذ بالموضع المعروف ببني الحارث منزلا آخر، بأن تزوج فيهم ونزل بنو وقش وبنو عنان ابنا ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة دارهم التي بقرب جرار سعد نحو مسجد الراية، ونزل بو مالك ابن النجار دارهم المعروفة بهم، وبنو غنم بن مالك شرقي المسجد النوي ولهم الأطم المسمى بقويرع، موضع دار حسن بن زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب.
(قلت): وهي الدار المقابلة لدار جعفر الصادق التي في قبلة المدرسة الشهابية كما سيأتي نقله عن ابن شبة (وفاء الوفاء) وهي التي في قبلة رباط مراغة ...
পৃষ্ঠা ৫১