أبقت لنا الأيام وال حرب الملمة تعترينا 43
كبشا له درء يفل متونها الذكر السمينا
ومعاقلا شما وأسي تأفا يقمن وينحنينا
ومحلة زوراء تجح ف بالرجال الظالمينا (2)
قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اطرفوه بهذا الحديث فقال، رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الثمرة لمن قد أبر.
وكانت يثرب في الجاهلية تدعى غلبة نزلت اليهود على العماليق فغلبوهم عليها، ونزلت الأوس والخزرج على اليهود فغلبوهم عليها، قالوا: فانصرف أبو جبيلة إلى الشام وتفرقت الأوس والخزرج في عالية المدينة وسافلتها، واتخذوا الأموال والآطام فنزلت بنو عبد الأشهل وبنو الحارث بن الحارث دار بني عبد الاشهل وابتنى بنو حارثة الأطم الذي يقال له المسير عند دار الضحاك وابتنى بنو عبد الاشهل أطما يقال له (واقم) وبه سميت تلك الناحية واقما.
قال ابن إسحق : هذا البيت الذي نزل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بناء تبع الاول لما مر بالمدينة، وكان معه أربعمائة عالم متعاقدين أن لا يخرجوا منها فسألهم تبع عن سر ذلك، فقالوا إنا نجد في كتابنا أن نبيا اسمه محمد هذه دار هجرته فنحن نقيم لعل أن نلقاه.
فأراد تبع الإقامة معهم، ثم بني لكل واحد من أولئك دارا واشترى له جارية وزوجها منه، وأعطاه مالا جزيلا، وكتب كتابا فيه إسلامه، ومنه:
شهدت على أحمد أنه رسول من الله باري القسم (3)
পৃষ্ঠা ৪৩