وكان لأهل الوالج أطم يقال له الأزرق بطرف الوالج بما يلي قناة حمزة، وكان لبعض من هناك من اليهود الأطمان اللذان يقال لهما اشليخان وبهما المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سار إلى أحد والثلاثة الآطام التي عند الشيخين، وكان لأهل زبالة الأطمان اللذان عند كومة أبي الحمراء والأطم الذي دونهما وكان في بعض المزارع الموجودة لسقاية سليمان بن أطم يقال له المجد كان لبعض من سلك من اليهود، وكان لأهل يثرب من اليهود بئران، وقد بادوا فلم يبق منهم شيء، وكانوا قبل يعرفون ببني قيلة بقاف مفتوحة وياء تحتانية ساكنة، وهي الأم التي تجمع القبيلتين فسماهم النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار فصار بذلك علما عليهم، وأطلق أيضا على أولادهم وحلفائهم ومواليهم وخصوا بذلك المتقبة العظمى لما فازوا به من دون غيرهم من القبائل من إيواء النبي صلى الله عليه وسلم، ومن معه، والقيام بأمرهم، ومواساتهم بأنفسهم واموالهم، وإيثارهم 41
إياه في كثير من الأمور على أنفسهم، الأنصار: جمع ناصر كأصحاب وصاحب، أو جمع نصير كشريف واللام: للعهد أي أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد الأوس والخزرج قالوا: ولم تزل العالية بها الظاهرة عيها حتى كان ما كان من أمر سيل العرم وما قص الله عز وجل من قصته في القرآن، فاجتمع عمرو بن عامر بن ثعلبة فقال عمرو لقومه إني واصف لكم البلاد فمن أعجبه بلد فليسر اليه، ومن أراد الرحيل فليلحق بيثرب ذات النخل، وهي المدينة، وكان الذين اختاروها وسكنوها الأنصار الأوس والخزرج ابنا حارثة بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة؛ وكانت المرأة تخرج من مأرب بمعزلها فتنزل قرية قرية حين تنزل الشام لا تحمل طعاما ولا شرابا (فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم) فنزلت غسان إلى الشام والأزد إلى عمان وخزاعة إلى تهامة والأنصار إلى يثرب فأقاموا بالمدينة وجدوا الأموال والآطام والنخل في أيدي اليهود مع القوة والعدد فمكثوا ما شاء الله ثم سالوهم أن يعقدوا حلفا فتعاقدوا وتحالفوا بينهم فأقامت ألوس والخزرج في منازلهم خائفين أن تجليهم اليهود وكان الفطيون ملك اليهود بزهرة (1) وكانت لا تهدى عروس من الأوس والخزرج فكانت تدخل عليه فكان هو الذي يفتضها قبل زوجها، فتزوج أخت مالم بن العجلان رجل من قومها فبينما هو في نادي قومه.
পৃষ্ঠা ৪১