كما لاحظت على هذا النوع من الأحاديث أنه يكتفي غالبًا بالعزو للصحيحين، وقد يضيف لهما غيرهما، كما في الحديث رقم (٤) فقد خرجه بقوله: "متفق عليه د ت س ق"، وقد يعبر عن ذلك بتعبير آخر، فقد قال عقب الحديث (٩١): "رواه الجماعة"، وأيضًا في حديث (٣٧٧) قال: "أخرجه الجماعة". والمراد بالجماعة هم أصحاب الكتب الستة.
٣ - أما إذا كان الحديث في غير "الصحيحين"، فلم أجده اهتم بعزوه إلى أصحاب السنن جميعًا، وإنما يكتفي ببعضهم، كما في الحديث رقم (٧٩٢) وغيره.
٤ - لكني وجدته في بعض الأحاديث قد عزاها لأدنى الأعلى! مثل الأحاديث (٤٣ - ٣٦٤ - ٤٨٤ - ٤٨٥ - ٤٩١).
فقد عزا الأحاديث الأول والثاني والرابع والخامس للترمذي، وكلها عند مسلم، وعزا الثالث للترمذي أيضًا، وهو في "الصحيحين".
والحديث رقم (٢٦٨) عزاه لأبي داود والنسائي، وهو عند مسلم.
والحديث رقم (٦٩٧) عزاه لأبي داود والنسائي والترمذي، وهو عند البخاري.
وقد يهم -أحيانًا- في العزو، فمثلًا:
الحديث رقم (٢١) عزاه للبخاري، وهو لمسلم.
والحديث رقم (٣٤) عزاه لابن ماجة في جملة من عزاه لهم، ولم يروه ابن ماجة.
والحديث (١٨٣) عزاه للبخاري ومسلم، ولم يروه البخاري.
المقدمة / 70