============================================================
واعصهما فيما يأمران به، أو من عطف التغاير، على معنى: وخالفهما في المكروه، واعصهما في الحرام.
ال وقدم النفس على الشيطان لأنها ملازم لا يطرد، ولا يبعد، ولا كذلك الشيطان .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك"(1) .
ال ومن ثم كانت مخالفة النفس رأس العبادة، وترك شهواتها أول مراتب السعادة، كما قال الله سبحانه وتعالى: { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوىفإن الجنة هي الماوى}(2).
وسثل بعضهم عن الاسلام فقال : ذبح النفوس بسيوف المخالفات .
ثم أشار الناظم إلى وجوب مخالفتهما وعصيانهما على أي حال كان فقال : - (1) قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك" . رواه البيهقي قو الزهد باسناد ضعيف، وله شاهد من حديث أنس، ويجرى على ألسنة كثيرين: أعدى عدويك بالثنية في الموضعين، ولا أصل له بهذا اللفظ، والمشهور على الألسنة: أعدى عدوك بالأفراد في عدوك، وما أحسن ما قيل: اني يليت بأربع ما سلطوا الا لاجل شقاوتي وعناني ايليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص وكلهم أعداتي (2) سورة النازعات - الآية 41.
41
পৃষ্ঠা ৭০