============================================================
بقوله:- فرب مخمصة آي: مجاعة.
شر من التخم أي: إفراط الشبع، جمع تخمة، وهي فساد المعدة الحاصل من إدخال الطعام على الطعام قبل هضمه، وأصل تخمة،: وخمة، قلبت الواو تاء كما في تجاه، وتراث.
وأشار الناظم بذلك إلى طلب التوسط بين الجوع والشبع المفرطين، على ما أشار إليه قوله سبحانه وتعالى: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}(1) .
اذقوله تعالى: { كلوا واشربوا}، يشير إلى نفي شدة الجوع والعطش.
وقوله سبحانه وتعالى: { ولا تسرفوا، يشير إلى نفي شدة الشبع، وينفي بانتفاء ذلك سائر الأمراض (2) .
(1) سورة الأعراف الآية 31.
(2) روى الشيخان وغيرهما مرفوعا : "المسلم ياكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء. وفي رواية للبخاري: أن رجلا كان يأكل اكلا كثيرا فأسلم فكان يأكل أكلا قليلا؛ فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : "إن المسلم يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء" . وفي رواية لمسلم: أضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيفا كا فرا فأمر له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشاة فحلبت؛ فشرب حلابها. ثم اخرى؛ فشرب حلابها حتى شرب حلاب سبع شياه. ثم انه أصبح فأسلم، فأمرله 170
পৃষ্ঠা ৫৯