============================================================
"ان قال في فقه اللغة: يقال: في أذنيه وقر، فإن زاد ف صمم فإن زاد فطرش، فإن زاد ف صنج . وما ذكره الناظم مأخوذ من قوله صلى الله عليه وآله ال وسلم: "احبك الشيء يعمي ويصم"(1)ثم أخذ العاشق يبين عدم قبول نصح اللائم، ويبرهن عليه فقال:- (1) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "حبك الشيء يعمي ويصم"، قال في المقاصد: اا رواه أبو داود والعسكري عن أبي الدرداء مرفوعا وموقوفا والوقف أشبه، وفي سنده ابن أبي مريم ضعيف. ورواه أحمد عن ابن أبي مريم فوقفه، والرفع أكثر ولم يصب الصغاني حيث حكم عليه بالوضع، وكذا قال العراقي أن ابن أبي مريم لم يتهمه أحد بكذب، إنما سرق له حلي فأنكر عقله وقال الحافظ ابن حجر تبعا للعراقي: ويكفينا سكوت أبي داود عليه فليس بموضوع ولا شديد الضعف، فهو حسن انتهى، وقال القارى بعد أن ذكر ماتقدم: فالحديث اما صحيح لذاته أو لغيره مرتق عن درجة الحسن لذاته إلى صحة معناه، وإن لم يثيت مبناه انتهى. وفي الباب ما لم يثبت عن معاوية قال العسكري: : إن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن من الحب ما يعميك عن طريق الرشد ويصمك عن استماع الحق، وإن كان الرجل إذا غلب الحب على قلبه ولم يكن له رادع من عقل أودين أصمه حبه عن العذل وأعماه عن الرشد، ولذاقال بعضهم رحمه الله تعالى: وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا وقيل معناه : يعمي ويصم عن الآخرة، والغرض النهي عن حب ما لا ينبغي، وعن الاغراق في حبه، ومثل هذا الحديث ما ذكره في الجامع الصغير عن ابن عباس حب الثناء من الناس يعمي ويصم، وسنده ضعيف كما في المناوي انتهى. انظر: كشف الخفاء، للامام العجلوني الحديث رقم 1095.
18
পৃষ্ঠা ২৬