195

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في ترجمته: (وأكبر تصانيفه كتاب "الفنون"، وهو كتاب كبير جدا، فيه فوائد كثيرة جليلة في الوعظ، والتفسير، والفقه، والأصلين، والنحو، واللغة، والشعر، والتاريخ، والحكايات، وفيه مناظراته ومجالسه التي وقعت له، وخواطره، ونتائج فكره قيدها فيه).

ويقول ابن الجوزي: (وكان له الخاطر العاطر والبحث عن الغوامض والدقائق، وجعل كتابه المسمى ب "الفنون" مناطا لخواطره وواقعاته، ومن تأمل واقعاته فيه، عرف غور الرجل).

وقال سبط ابن الجوزي: "واختصر منه جدي عشر مجلدات فرقها في تصانيفه، وقد طالعت منه في بغداد في وقف المأمونية نحوا من سبعين، وفيه حكايات ومناظرات، وغرائب وعجائب وأشعار".

وقال عبد الرزاق الرسعني في "تفسيره" قال لي أبو البقاء اللغوي: سمعت الشيخ أبا حكيم النهرواني يقول: وقفت على السفر الرابع بعد الثلاثمائة من كتاب "الفنون".

وقال الحافظ الذهبي: (وعلق كتاب "الفنون" وهو أزيد من أربعمائة مجلد، حشد فيه كل ما كان يجري له مع الفضلاء والتلامذة، وما يسنح له من الدقائق والغوامض وما يسمعه من العجائب والحوادث).

وقال أيضا في "تاريخه": "لم يصنف في الدنيا أكبر من هذا الكتاب، حدثني من رأى منه المجلد الفلاني بعد الأربعمائة، قلت -القائل ابن رجب-: وأخبرني أبو حفص عمر بن على القزويني ببغداد قال: سمعت بعض مشايخنا يقول: هو ثمانمائة مجلدة".

وصنف الحافظ ابن عساكر كتابه "تاريخ دمشق" في ثمانين مجلدة كبيرة.

পৃষ্ঠা ১৯৮