উচ্চ আকাঙ্ক্ষা
علو الهمة
জনগুলি
وقيل لها -ومعاوية وليد بين يديها-: "إن عاش معاوية، ساد قومه"، فقالت: "ثكلته إن لم يسد إلا قومه".
وكان معاوية -رضي الله عنه- يقول: "إني لآنف من أن يكون في الأرض جهل لا يسعه حلمي، وذنب لا يسعه عفوي، وحاجة لا يسعها جودي".
وقال الأحوص في الفخر (¬1):
ما من مصيبة نكبة أرمى بها ... إلا تشرفني وترفع شاني
وإذا سألت عن الكرام وجدتني ... كالشمس لا تخفى بكل مكان
ومن أشرف الناس همة عقيل بن علفة المري، وكان أعرابيا يسكن البادية، وكان يصهر إليه الخلفاء، وخطب إليه "عبد الملك بن مروان" ابنته لأحد أولاده، فقال له: "جنبني هجناء (¬2) ولدك".
وعالي الهمة يعرف قدر نفسه، في غير كبر، ولا عجب، ولا غرور، وإذا عرف المرء قدر نفسه، صانها عن الرذائل، وحفظها من أن تهان، ونزهها عن دنايا الأمور، وسفاسفها في السر والعلن، وجنبها مواطن الذل بأن يحملها ما لا تطيق، أو يضعها فيما لا يليق بقدرها، فتبقى نفسه في حصن حصين، وعز منيع لا تعطى الدنية، ولا ترضى بالنقص، ولا تقنع بالدون.
পৃষ্ঠা ১০৩