الرضا (1) قال: نعم، ولكن قالوا: انك ما جئت إليه فقال أبو الحسن (ع): ان الله عودنا ان لا نلجأ في المهمات الا إليه ولا نسئل سواه، فخفت ان أغير فيغير ما بي فقال: يا سيدي الفتح يقول: يعلمني الدعاء الذي دعا لك به فقال (ع): ان الفتح يوالينا بظاهره دون باطنه، الدعا لمن دعا به بشرط ان يوالينا أهل البيت، لكن هذا الدعا كثير اما ا دعو به عند الحوائج فتقضى، وقد سئلت الله عز وجل ان لا يدعو به بعدى أحد عند قبري الا استجيب له وهو: (يا عدتي عند العدد ويا رجائي والمتعمد ويا كهفي والسند ويا واحد يا أحد ويا قل هو الله أحد أسئلك اللهم بحق من خلقته من خلقك ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا ان تصلى عليهم وان تفعل بي كذا وكذا) ومثل هذا القسم كثير نقتصر منه على هذه الإشارة.
واعلم أن قوله (ع): الدعا لمن يدعو به بشرط ولا يتنا أهل البيت إشارة إلى شرط قبول الدعا، بل بشرط قبول العمل فرضه ونفله.
وفى هذا المعنى ما رواه محمد بن مسلم عن أحدهما (ع) قال: يا أبا محمد إنما مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل فكان لا يجتهد أحد منهم أربعين ليلة إلا دعا فأجيب، وان رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له، فاتى عيسى (ع) يشكو إليه ما هو فيه ويسئله الدعا، فتطهر عيسى وصلى ثم دعا فأوحى الله إليه يا عيسى ان عبدي اتاني من غير الباب الذي اوتى منه انه دعاني وفى قلبه شك منك، فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وينثر (ينتثر) (2) أنامله (3) ما استجبت له، فالتفت عيسى (ع) فقال: تدعو ربك وفى قلبك شك من نبيه قال: يا روح الله وكلمته قد كان
পৃষ্ঠা ৫৭