وينفصل عنه بغير جواب ويضيع المقصود من هذا الخطاب أعراض المتهاونين، فيستحق سخط الملك ويبوء بجواب (ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) أو اعراض الغافلين فيقع في عساكر المحرومين ويبوء بثقله وما وزر، وما ورد:
ومن ترك مسألة الله افتقر (1).
قال رضى الدين علي بن موسى بن الطاوس (قدس الله روحه الزكية): وأن شئت فقل في ذلك الوقت (2): اللهم قد صدقت بربوبيتك وبمحمد خاتم رسالتك وبهذا المنادى عن جودك وان لم تسمعه اذني فقد سمعه عقلي المصدق بالاخبار المتضمنة لوعدك.
فانا أقول: أيها الملك الوارد علينا من مالك الحكيم الكريم الجواد المحسن إلينا قد سمعنا بلسان حال عقولنا قولك عن معدن نجاح مسؤلنا: هل من سائل فاعطيه سؤله؟ وانا سائل لكل ما احتاج إليه مما يقتضى به دوام اقباله على ودوام توفيقي للاقبال له وتمام احسانه إلى وكمال أدبي بين يديه وان يحفظني ويحفظ على كلما أحسن به إلى.
وسمعنا قولك عن سيدنا ومولانا الذي هو أهل لبلوغ مأمولنا: هل من تائب فأتوب إليه؟ (3) وانا تائب اختيار أو اضطرار الآتي عاجز ضعيف عن غضبه وعقابه ومضطر
পৃষ্ঠা ৪১