85

আলাত ফি ই'রাব আল-উমদা

العدة في إعراب العمدة

তদারক

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

প্রকাশক

دار الإمام البخاري

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

(بدون تاريخ)

প্রকাশনার স্থান

الدوحة

জনগুলি

أمّا قوله سبحانه: ﴿لَيَسْجُنُنَّهُ﴾ [يوسف: ٣٥]: فمُعربة كذلك؛ لأنّ فيها فاصلًا مُقدّرًا بين "النون" الأولى التي هي "لام" الكلمة وبين "نون" التوكيد، فأصله: "ليسجنونه"، فاستثقل اجتماع ثلاث نونات؛ فحذفت "نون" الرفع، فالتقى ساكنان؛ فحذفت "الواو" لاعتلالها، وبقي التوكيد. وأمّا ﴿تَتَّبِعَانِّ﴾ [يونس: ٨٩]: فإن الفاصل ملفوظ به، وهو "الألِف" في: ﴿وَلَا تَتَّبِعَانِّ﴾ [يونس: ٨٩]. وزَعَم بعضهم أنّ المؤكّد بـ"النون" مُعرَب مُطلقًا، فهي إذًا [ثلاثة] (١) مذاهب. (٢) ثم "نُون" التأكيد تختص بالأمر والنهي والاستفهام والتمني والعرض والقَسَم. ويقلّ وقوعها مع النفي؛ [ولذلك] (٣) تأولوا قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ﴾ [الأنفال: ٢٥]. (٤) وكثر وقوعها في الفعل المضارع الوا قع بعد "إمّا"، نحو قوله تعالى: ﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ﴾ (٥) ............................................................

(١) بالنسخ: "ثلاث". (٢) انظر: تفسير ابن عطية (٣/ ٢٤٢)، والتحرير والتنوير (٤/ ١٨٩)، والبحر المحيط (٦/ ١٧٦)، والكتاب لسيبويه (٣/ ١١٠)، وشرح التصريح (١/ ٥٢، ٣٩٢)، وحاشية الصبان (١/ ٩١) وما بعدها، وتهذيب اللغة (١٥/ ٤٧٧). (٣) غير واضحة بالأصل، ولعلها: (وكذلك). والمثبت من (ب). (٤) انظر: شرح التسهيل (٣/ ٢١٠)، مغني اللبيب (ص ٥٦٣، ٨٩١)، شرح الأشموني (٣/ ١١٩)، شرح التصريح (٢/ ٣٠٣). (٥) انظر فيما سبق عن نون التوكيد: حاشية الصبان (٣/ ٣٢٢)، وأوضح المسالك (٤/ ١٠٠)، وهمع الهوامع (٢/ ٦١٤)، وشرح ابن عقيل (٣/ ٣١٠، ٤/ ٣١٨)، وشرح التصريح (٢/ ٣٠٣)، وتوضيح المقاصد (٣/ ١١٧٧). وانظر في قوله تعالى: ﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ﴾: تفسير القرطبي (١١/ ٩٧)، والبحر المحيط =

1 / 88