250

আলাত ফি ই'রাব আল-উমদা

العدة في إعراب العمدة

সম্পাদক

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

প্রকাশক

دار الإمام البخاري

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

(بدون تاريخ)

প্রকাশনার স্থান

الدوحة

জনগুলি

قلت: إنَّما قال في قولِه تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ﴾ [البقرة: ٢٦٩]: إنّ الجواب مُسْتَقْبِلَ وإن كان لفظه ماضيًا، لأنّ فعل الشرط وقع مستقبلًا لفظًا ومعنى؛ فترتب عليه جوابه، بخلاف الأمثلة التي ذكرها بعد.
وأمَّا قولُه: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ [التحريم: ٤]: فالجوابُ ماض بما ثبت من سبب الآية (١).
قولُه: "وفي لفظ: وإن لم ينزل": أي: "رُوي في لفظ"، فيتعلق به حرف الجر، وجوابه: "فقد وَجَب الغسل"،
ولَمَّا كانت "الفاء" تقتضي السببية في جواب الشرط حُكم في اللفظ باستقبال الجواب؛ لأنّ المسبب لا يقع إلَّا بعد السبب؛ ولذلك قالوا في قولِه تعالى: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ﴾ [التوبة: ٦٣] (٢): إنه جواب الشرط؛ لوجود السببية بما اقتضته"الفاء"، أي"بسبب المحادة استحق نار جهنم" (٣).
وقوله: "وإن لم: أمّا "لم" فتقدم الكلام عليها في الثالث من "باب المذي"، وأمّا "إنْ": فهي حرفٌ ثنائي وضعًا، وأصله الشرط، كمَا جَاءَ هنا، ويجيء للنفي، كقوله تعالى: ﴿إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ﴾ [الملك: ٢٠]، أي: "ما الكافرون". (٤) وفي

(١) راجع: التحرير والتنوير (٢٨/ ٣٥٠)، إرشاد العقل السليم لأبي السعود (٨/ ٢٦٧).
(٢) في الأصل ذكرت الآية بدون قولُه تعالى: "ألم".
(٣) انظر: تفسير القرطبي (٨/ ١٩٠)، التبيان في إعراب القرآن (٢/ ٦٤٩)، البحر المحيط (٥/ ٤٥١ وما بعدها)، اللباب لابن عادل (١٠/ ١٣٤)، (١٩/ ٤٣٩)، الكتاب (٣/ ١٣٣)، شرح التسهيل (٢/ ٢٢، ٢٣). وراجع: التحرير والتنوير لابن عاشور (١٠/ ٢٤٦)، وإرشاد العقل السليم لأبي السعود (٨/ ٧٨).
(٤) انظر: البحر المحيط (١/ ١٦٤)، المغني (ص/٣٣)، وشرح الفصل (٥/ ٣٩، ١٤٨)، والإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٥٢٢).

1 / 253