تجيء بمعنى "قد".
واختلف في قولِه تعالى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ [الإنسان: ١]، فقيل: بمعنى "قد"، وقيل: إنّ أصلها: "أهَل؟ "، فحذفت "الهمزة"، واكتفي بها في الاستفهام، وقيل: هي للاستفهام المحض (١).
قولُه: "على المرأة من غسل": "على" حرف جر، [إلَّا إِذَا] (٢) جُرّت بـ "من"، كقوله:
غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ ............... .... ............................ (٣)
أو إِذَا لزم تعدّي فعل الضّمير المتّصل إِلَى مُضمره المتّصل (٤)، كقوله:
هَوِّنْ عَلَيْك فَإِنَّ الأُمُور ... بكفِّ الإلهِ مَقَاديرُهَا (٥)
(١) انظر: البحر المحيط (١٠/ ٣٥٨)، التبيان في إعراب القرآن (٢/ ١٢٥٧)، رياض الأفهام (٤/ ٥٤٤)، التعليقة على كتاب سيبويه (٢/ ٢٤٨)، شرح التسهيل (٤/ ١٠٩)، شرح المفصل (٥/ ١٠٢)، ومغني اللبيب (ص ٤٦٠)، والهمع (٢/ ٦٠٩)، وجامع الدروس العربية (٣/ ٢٦٦).
(٢) غير واضحة بالأصل، والمثبت من (ب).
(٣) جزء من صدر بيت من الطويل، وقائله هو مزاحم بن الحارث العقيلي. والبيتُ هو:
غَدَت مِن عَلَيهِ بَعْدَ مَا تَمَّ ظِمْؤُها ... تَصِلُّ وَعَنْ قَيضٍ ببيداءَ مَجَهْلِ
انظر: خزانة الأدب (١٠/ ١٤٧، ١٥٠)، الحيوان للجاحظ (٤/ ٤٦٥)، كتاب الإبل للأصمعي (ص ٩٨)، الكتاب (٤/ ٢٣١)، الجنى الداني (٤٧٠)، شرح التصريح (١/ ٦٦٠)، والمعجم المفصل (٤/ ٢٢٢)، (٦/ ٥٤٢).
(٤) انظر: مغني اللبيب (ص ١٩٤)، خزانة الأدب (١٠/ ١٤٨).
(٥) البيت من المتقارب، وهو للأعور الشني، ونسب لبشر بن أب حاتم. انظر: العمدة لابن رشيق (١/ ٣٣)، والكتاب لسيبويه (١/ ٦٣)، والحماسة البصرية (٢/ ٢)، والعقد الفريد (٣/ ١٥٩)، والمعجم المفصل (٣/ ٣٥٧).