89

Creed of Ahl al-Sunnah wa’l-Jamaa’ah Concerning the Oneness of Names and Attributes

معتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات

প্রকাশক

أضواء السلف،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤١٩هـ/١٩٩٩م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

ربه في عام واحد خمسة أقاويل١، وصدق الله إذ قال في كتابه العزيز: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا﴾ ٢.
فعلى المسلم أن يحذر من التكييف أو محاولته، فإن من فعل ذلك فقد وقع في مفاوز لا يستطيع الخلاص منها، فالخوض في ذلك هو مما يلقيه الشيطان في القلوب، وهو نزغة من نزغاته، فلذلك يجب على المؤمن أن يلجأ إلى ربه ويستعيذ به من نزغات الشيطان، قال تعالى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ ٣.
ثالثًا: معنى قول السلف: "بلا كيف".
إن معنى قول السلف "بلا كيف" أي بلا كيف يعقله البشر، فليس المراد من قولهم "بلا كيف" هو نفي الكيف مطلقًا، فإن كل شيء لابد أن يكون على كيفية ما، ولكن المراد هو نفي العلم بالكيف، إذ لا يعلم كيفية ذاته وصفاته إلا هو سبحانه٤، فهذا مما استأثر الله بعلمه فلا سبيل إلى الوصول إليه، فكما أن ذات الله لا يمكن للبشر معرفة كيفيتها، فكذلك صفاته سبحانه لا نعلم كيفيتها. ولهذا لما سئل الإمام مالك ﵀ فقيل له: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ ٥ كيف استوى؟
قال ﵀: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، ثم قال للسائل: وما أراك إلا رجل سوء، وأمر بإخراجه من مجلسه.

١ مقالات الإسلاميين ص ٣٣
٢ الآية ٨٢ من سورة النساء
٣ الآية ٢٠٠ من سورة الأعراف
٤ شرح العقيدة الواسطية للهراس
٥ الآية ٥ من سورة طه

1 / 102