কোপারনিকাস ডারউইন ফ্রয়েড
كوبرنيكوس وداروين وفرويد: ثورات في تاريخ وفلسفة العلم
জনগুলি
1-2 ). بدراسة أكثر دقة، يجب أن يفشل هذا النموذج البسيط، بل إنه حتى لم يتوافق مع ملاحظات الإغريق؛ فعلى سبيل المثال، إذا كانت الشمس محمولة حول الأرض المركزية في قشرة متحدة المركز، كان الليل والنهار سيبقيان دائما متساويين في الطول. مع ذلك، عرف الإغريق من ملاحظاتهم أن النهار والليل لهما أطوال متغيرة، اعتمادا على فصل السنة (انظر القسم 3-2). ولاحظ الإغريق أيضا أن الكواكب تتحرك على مسافات متفاوتة حول الأرض. كان لا بد من إسقاط نموذج الأفلاك متماثلة المركز؛ فقد كان متناقضا مع المشاهدات الأولية. كان من بين إنجازات بطليموس أنه شيد نموذجا هندسيا على أساس الهندسة الأكثر تعقيدا. وتضمن ذلك اختراع أجهزة جديدة هندسية: الدوائر اللامتراكزة وأفلاك التدوير والمؤجلات والموازنات (دكسترهوز 1956، 147؛ روزن 1959، المقدمة؛ كوبرنيكوس، «الشرح المختصر» 1959، 57؛ كوبرنيكوس 1543، الكتاب الخامس؛ دراير 1953، 143). (2)
رغم الاستبدال السريع لوجهات نظر أرسطو البدائية إزاء أفلاك الكواكب، كانت «نظرية الحركة» التي خرج بها هي المساهمة الأبقى أثرا بكثير. لقد ابتكر أرسطو نظرية الحركة المهمة الخاصة به لدعم نموذجه للكون. فنموذج «البصلة» الكونية جعل الأرض جسما مركزيا ثابتا. كيف يمكن تبرير هذه المركزية؟ ادعت نظرية الحركة تقديم آلية فيزيائية لتفسير مسار كافة الأجسام، الأرضية والسماوية على حد سواء.
وفقا لنظرية الحركة لأرسطو، فالأجسام إما تظل ساكنة أو تتحرك في خط مستقيم: فالحجر يسقط عائدا نحو مركز الكون، الذي تقبع فيه الأرض، والدخان يرتفع إلى أعلى نحو السماء؛ بحثا عن مكانه الطبيعي. تشكل الحركة صعودا وهبوطا الحركات «الطبيعية» للأجسام. ويتطلب صرف الأجسام عن حركتها الطبيعية دفعة أو قوة خارجية. ولكي تتحرك الأجسام فإنها تحتاج إلى محرك يحركها؛ فلا حركة من دون محرك: «كل شيء يتحرك عن طريق شيء آخر» (أرسطو 1952أ، الكتاب السابع والثامن). بالطبع، استطاع أرسطو أن يلاحظ أن المقذوفات لا تتصرف بهذه الطريقة؛ فالحجر المقذوف في الهواء أو السهم المنطلق من القوس يطير عادة في مسار على شكل قطع مكافئ قبل عودته إلى الأرض. واستطاع أرسطو أن يفسر حركة القذيفة؛ فبعد إطلاق الجسم من المحرك، أصبح الهواء المضطرب هو مصدر الدفعة الخارجية، وأطال أمد حركة القذيفة.
1
وفي النهاية يستسلم الجسم إلى زاوية ميله من أجل العودة إلى الأرض.
الحركة الطبيعية للأجرام السماوية دائرية، والحركة الدائرية مستمرة ولا تنتهي. ويرى أرسطو أن الحركة المستمرة - الحركة الدورانية للكواكب - يسببها محرك ثابت؛ ذات إلهية (أرسطو 1952أ، الكتاب الثامن).
وهكذا فإن الأجسام لها حركات طبيعية وغير طبيعية، كما أنها تحتل أماكن طبيعية في الكون. اعتقد أرسطو أن اللبنات الأساسية الأربعة للكون - التراب والماء والنار والهواء - تشغل مواضع طبيعية في الأرض وبالقرب منها. وإذا دفعت العناصر بعيدا عن مواقعها الطبيعية، فإنها «تسعى» لاستعادة موقعها الطبيعي؛ فعندما يرفع حجر من الأرض ويطلق بعيدا، فإنه يسعى إلى استعادة موقعه الطبيعي. وعندما تشعل النار، فإن ألسنة اللهب والدخان تقفز لأعلى نحو مكانها الطبيعي في محيط المنطقة الأرضية. والمكان الطبيعي للتراب هو في المركز الهندسي للكون. وبالنسبة لجسم ثابت، يجب أن يكون موجودا في مركز السماوات الدوارة؛ ولذلك، يخلص أرسطو إلى حتمية وجود الأرض (أرسطو 1952ب، الكتاب الثاني). وأية قطعة من الأرض ستسقط دائما إلى حيث تنتمي طبيعيا؛ أي المركز الهندسي للكون. ومن خلال هذه الحجج المستمدة من الفيزياء الأرضية، لم يستنتج أرسطو مركزية الأرض وحسب، ولكن استنتج أيضا ثباتها وكرويتها (أرسطو 1952ب، الكتاب الثاني)، كما يشير إلى أنه خلال الخسوف القمري، يكون شكل ظل الأرض على القمر «منحنيا دائما»، وعندما يسافر الراصدون شمالا وجنوبا على امتداد أحد خطوط الطول، فإنهم يرون نجوما مختلفة في السماء. ولاحقا أضاف بطليموس بعض الحجج الأخرى. كانت الشمس والقمر والنجوم تشرق مبكرا بالنسبة لسكان المناطق الشرقية من العالم عن إشراقها بالنسبة «لأولئك الذين يعيشون في الغرب» (بطليموس 1984). •••
يشكل كون أرسطو المادي ونظريته للحركة رابطا منطقيا؛ فنظرية الحركة تجعل الكون منطقيا، ويوفر كونه الإطار اللازم للظواهر المادية كي توضع في فلكين منفصلين. تحكم قوانين الحركة الأرسطية الفلك تحت القمري؛ فالفيزياء الأرضية تحكم الفلك تحت القمري، وتفسر قوانين الحركة المشاهدات المرصودة في هذه المنطقة من الفضاء: سقوط الأجسام الثقيلة وارتفاع الأجسام الخفيفة. وتنطبق الفيزياء السماوية في الفلك فوق القمري، وهذه هي منطقة الكمال، ولا تحوي سوى الأشكال الكروية والحركة الدائرية، كما أنها منطقة محدودة. في مسرحية بريشت، تذمر جاليليو من «جدران» و«جمود» كون مركزية الأرض. وقدرت المسافة بين الأرض والنجوم بأنها عشرون ألف ضعف طول نصف قطر الأرض، وهذا التقدير أقل من المسافة بين الأرض والشمس المعروفة حاليا (زيليك 1988، 29-31). ويشمل الحد الخارجي فلك النجوم الثابتة. وعلى الرغم من أن هذا الفلك يدور دورة كاملة كل 24 ساعة حول الأرض الثابتة، تبدو النجوم ثابتة لأنها تعود إلى الظهور في الموقع نفسه بعد كل دورة كما كانت في الفترة السابقة. والكواكب مناقضة لذلك، فهي «نجوم سيارة»، لأنها تقوم بحركات ملحوظة يمكن تتبعها خلال السماء. وكون أرسطو هو كون يعاني من نقص في الطاقة. وهذا النقص في الطاقة نتيجة مباشرة لنظرية أرسطو للحركة؛ فلا حركة من دون محرك؛ فالأجرام السماوية تتحرك في أفلاكها عن طريق محرك موجود خارج الفلك الخارجي. يتطلب كون أرسطو طاقة من وراء نطاق النجوم الثابتة؛ فهو كون متناه محدود. وكما سنرى فإن كون كوبرنيكوس أيضا كون محدود ولكنه لم يعد يعاني نقصا في الطاقة. (2-3) مركزية الأرض عند بطليموس
قدم لنا أرسطو علم الكونيات ونظرية للحركة. وكانت هذه الخطوة الأولى في بناء نظرية مركزية الأرض. استكملت الخطوة الثانية بعد عدة مئات من السنين، وتطلب الأمر هندسيا بارعا للقيام بذلك؛ وهو كلاوديوس بطليموس. كان بطليموس الفلكي الأول الذي يصمم نظاما رياضيا كاملا للكون، وقد تنبأ بحركات الكواكب بدقة في حدود 5 درجات من القيم الحديثة. كان نموذجا يعتمد على مركزية الأرض مبنيا عن طريق المنطق الهندسي. ولاحقا سيبني كوبرنيكوس نظاما يعتمد على مركزية الشمس، وسيبنيه أيضا معتمدا على المنطق الهندسي. استخدم بطليموس الهندسة لوصف المشاهدات الفلكية. وكان يتفق مع أرسطو بأن الأفلاك السماوية، التي تحمل الكواكب، تقوم بحركة منتظمة. كما افترض أن الأرض كروية، وموجودة في مركز الكون، وثابتة؛ فكان يرى أنه إن لم تكن الأرض مركز الكون، لم يكن سيحدث اعتدالان، وأن «الفترات الفاصلة بين الانقلاب الصيفي والشتوي لن تكون متساوية» (بطليموس 1984). قدم بطليموس أسبابا وجيهة تماما لرفض الفكرة السخيفة بوجود أي حركة للأرض. ويقال إن أرسطرخس الساموسي (310-230 قبل الميلاد) أشار إلى الدوران اليومي والسنوي للأرض (دراير 1953، الفصل السادس ، 136-148؛ دكسترهوز 1956، الفصل الأول؛ كون 1957، الفصل الأول؛ كوستلر 1964، 50-52)، ولكن إذا كانت الأرض تتحرك، فسكانها سيشعرون بآثار ذلك بوضوح؛ فإذا كانت الأجسام التي تلقى في خط مستقيم لأعلى في الهواء تعود في خط مستقيم إلى النقطة التي أطلقت منها، والمباني تنهار تحت وطأة الحركة، وإذا كانت الطيور تطير من الغرب إلى الشرق (بطليموس 1984؛ قارن كوبرنيكوس 1543، الكتاب الأول)؛ كان منطقيا - بالنسبة للعقل الإغريقي - أن الأرض ثابتة.
كلاوديوس بطليموس (100-175 ميلادية).
অজানা পৃষ্ঠা