التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية
التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية
প্রকাশক
دار العاصمة للنشر والتوزيع
জনগুলি
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
لا يدخله ذلك في الإسلام؛ لأن النبي، ﷺ، قاتل الناس وهم يقرون بتوحيد الربوبية، واستحل دمائهم وأموالهم.
ولو كان توحيد الربوبية كافيًا لما قاتلهم الرسول ﵊، بل ما كان هناك حاجة إلى بعثة الرسل، فدل على أن المقصود والمطلوب هو توحيد الألوهية، أما توحيد الربوبية فإنه دليل عليه، وآية له، ولذلك إذا أمر الله بعبادته ذكر خلقه للسموات والأرض، وقيامه سبحانه بشؤون خلقه، برهانًا على توحيد الألوهية، وإلزامًا للكفار والمشركين، الذين يعترفون بالربوبية وينكرون الألوهية، ولما قال لهم النبي ﷺ: "قولوا: لا إله إلا الله" قالوا: (أجعل الآلهة إلهًا واحدًا إن هذا لشيء عجاب) (١) [ص: ٥]، وقال
_________
(١) عن ابن عباس ﵄ قال: مرض أبو طالب فجاءته قريش، وجاءه النبي ﷺ وعند أبي طالب مجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه، وشكوه إلى أبي طالب، فقال: يا ابن أخي ما تريد من قومك؟ قال: "إني أريد منهم كلمة واحدة، تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم العجم الجزية" قال: كلمة واحدة؟ قال: "كلمة واحدة" قال: "يا عم يقولوا: لا إله إلا الله" فقالوا: إلهًا واحدًا، ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق. قال: فنزل فيهم القرآن: (ص والقرآن ذي الذكر) إلى قوله: (إن هذا إلا اختلاق) .
...أخرجه في المسند ١/٢٢٨ والترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة ص (رقم ٣٢٣٢) وقال: حديث حسن صحيح. وكذا صححه الشيخ أحمد شاكر رقم (٢٠٠٨) .
1 / 30