التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

সালিহ ফাওজান d. 1450 AH
74

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

প্রকাশক

دار العاصمة للنشر والتوزيع

জনগুলি

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ رسوله ما شاء" (١) . هذه شفاعة حسنة وفيها أجر؛ لأن فيها نفعًا للمسلمين في قضاء حاجاتهم وحصولهم على مطلوبهم الذي فيه نفع لهم، وليس فيها تعدّ على أحد أو ظلمٌ لأحد. والقسم الثاني: شفاعة سيئة، وهي التوسط في أمور محرمة، كالشفاعة في إسقاط الحدود إذا وجبت، وهذا يدخل فيمن لعنه النبي ﷺ في قوله: "لعن الله من آوى محدثًا" (٢) . والشفاعة أيضًا في أخذ حقوق الآخرين وإعطائها لغير مستحقها، قال تعالى: (ومن يشفع شفعة سيئة يكن له كفلٌ منها) [النساء: ٨٥] . أما الشفاعة عند الله فليست كالشفاعة عند المخلوق، فالشفاعة عند الخالق: أن يكرم الله جل وعلا بعض عباده في أن يدعو لأحد المسلمين المستحقين للعذاب بسبب كبيرة ارتكبها، فيشفع عنده الشافع في أن يعفو عنه ولا يعذبه؛ لأنه مؤمن موحد،

(١) أخرجه البخاري رقم (١٤٣٢) ومسلم رقم (٢٦٢٧) . (٢) فعن علي ﵁ قال: ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي ﷺ: "المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا، من أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل..." ...أخرجه البخاري رقم (١٨٧٠) ومسلم رقم (١٣٧٠) .

1 / 96