221

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

প্রকাশক

دار العاصمة للنشر والتوزيع

জনগুলি

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
يصوم إذا جرى على يده خارق للعادة، وهي خوارق شيطانية، ومنهم من يغلو في الولي الصالح ويتخذه إلهًا مع الله كما حدث للقبوريين، فلو قرأت كتاب الشعراني المسمى "طبقات الأولياء" لرأيت العجب العجاب والحكايات الباطلة، فالولي عندهم خرج عن التكاليف ولا يحتاج إلى العبادة.
فالإنسان مهما بلغ من الصلاح والعبادة فإنه لا يخرج عن العبودية، لا الملائكة، ولا الأولياء، ولا الأنبياء، حتى نبينا ﷺ يقول: "والله إني لأرجو أن أكون أعلمكم بالله وأتقاكم"، وهو سيد البشر وخير من مشى على الأرض، ويقول الله له: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) [الحجر: ٩٩] فما أحد بلغ ما بلغه النبي ﷺ وما خرج عن عبادة الله، حتى المسيح ﷺ يقول الله ﷿ فيه: (لن يستنكف المسيح أن يكون عبدًا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعًا* فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابًا أليمًا ولا يجدون لهم من دون الله وليًا ولا نصيرًا) [النساء: ١٧٢، ١٧٣] فهذا بحث

1 / 243