التعليقات السنية على العقيدة الواسطية ١
التعليقات السنية على العقيدة الواسطية ١
তদারক
عبد الإله بن عثمان الشَّايع
প্রকাশক
دار الصميعي للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
জনগুলি
بإساءته يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون.
قوله تعالى: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ وأول الآية ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ الآية، قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: ألم تنظر يا محمد بعين قلبك فترى أن الله يعلم ما في السماوات والأرض من شيء، لا يخفى عليه صغير ذلك وكبيره. يقول جل ثناؤه: فكيف يخفى على من كانت هذه صفته أعمال هؤلاء الكافرين وعصيانهم ربهم.
ثم وصفهم -جلَّ ثناؤه- قُربَه من عباده وسماعَه نجواهم، وما يكتمونه الناس من أحاديثهم، فيتحدثون سرًا بينهم، فقال: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ﴾ من خلقه ﴿إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ يعلم سرهم ونجواهم، لا يخفى عليه شيء من أسرارهم، ﴿وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ﴾ يقول: ولا يكون نجوى خمسةٍ، إلا هو سادسهم كذلك،
﴿ِلاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: ٤٠] .، وَقَوْلُهُ: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ
وَأَرَى﴾ [طه: ٤٦] . ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ﴾ [النحل: ١٢٨] .
﴿وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ﴾ يقول: ولا أقل من ثلاثة، ﴿وَلا أَكْثَرَ﴾ من خمسة، ﴿إِلا هُوَ مَعَهُمْ﴾ إذا تناجوا، ﴿أَيْنَ مَا كَانُوا﴾ يقول: في أي موضع ومكان كانوا.
وعنى بقوله: ﴿هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ يعني: أنه شاهدهم بعلمه وهو على عرشه.
ثم ساق بسنده عن الضحاك في قوله: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ﴾ إلى
1 / 76