Collection of Najdi Letters and Issues (Part Four, Section Two)
مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)
তদারক
الأولى، بمصر ١٣٤٩هـ/النشرة الثالثة، ١٤١٢هـ
প্রকাশক
دار العاصمة،الرياض
প্রকাশনার স্থান
المملكة العربية السعودية
জনগুলি
أحدٌ غيرَ الله ولا يرجو سواه، ولا يتوكل إلا عليه قال تعالى: ﴿فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ﴾ ١ ﴿فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ ٢ وقال: ﴿وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ﴾ ٣ وقال: ﴿مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ ٤ فبين أن الطاعة لله والرسول، وأما الخشية والتقوى فللَّه وحده.
وقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ﴾ ٥ فبيَّن أن الإتيان لله والرسول؛ وأما التحسب فهو لله وحده كما قالوا: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ﴾ ٦ ولم يقولوا: حسبنا الله ورسوله، ونظيره قوله تعالى: ﴿زَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ ٧.
تحقيق النبي لمعنى التوحيد وبيان كلمته وحسم الشركة
وقد كان النبي ﷺ يحقق هذا التوحيد لأمته، ويحسم عنهم مواد الشرك؛ إذ هذا تحقيق قولنا: "لا إله إلا الله" فإن الإله هو الذي تَأْلَهُهُ القلوبُ بالمحبة والتعظيم والإجلال والإكرام والخوف، حتى قال لهم: "لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء محمد" ٨ وقال لرجل قال له: ما شاء الله وشئت فقال: "أجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده" ٩.
وقال لابن عباس: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله" ١٠ وقال: "لا تُطْرُونِي كما أَطْرَت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" ١١ وقال: "لا تتخذوا قبري عيدا، وصلوا عليَّ حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني" ١٢ وقال -في مرضه الذي مات فيه-: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "١٣ يحذر ما صنعوا. قالت عائشة: ولولا ذلك لأبرز قبره ولكن خشي أن يتخذ مسجدا. وهذا باب واسع. انتهى ما لخصته من كلام الشيخ ابن تيمية في مسألة الوسائط.
وقال ﵀ في موضع آخر-: والله سبحانه- لم يجعل أحدا من الأنبياء والمؤمنين واسطة في شيء من الربوبية والإلهية، مثل ما ينفرد به من الخلق والرزق
_________
١ سورة المائدة آية: ٤٤.
٢ سورة آل عمران آية: ١٧٥.
٣ سورة التوبة آية: ١٨.
٤ سورة النور آية: ٥٢.
٥ سورة التوبة آية: ٥٩.
٦ سورة التوبة آية: ٥٩.
٧ سورة آل عمران آية: ١٧٣.
٨ ابن ماجه: الكفارات "٢١١٨"، وأحمد "٥/٧٢"، والدارمي: الاستئذان "٢٦٩٩".
٩ أحمد "١/٢٨٣".
١٠ الترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع "٢٥١٦"، وأحمد "١/٢٩٣،١/٣٠٣،١/٣٠٧".
١١ البخاري: أحاديث الأنبياء "٣٤٤٥"، وأحمد "١/٢٣،١/٢٤".
١٢ أبو داود: المناسك "٢٠٤٢"، وأحمد "٢/٣٦٧".
١٣ البخاري: الصلاة "٤٣٦"، ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة "٥٣١"، والنسائي: المساجد "٧٠٣"، وأحمد "١/٢١٨،٦/٣٤،٦/٨٠،٦/١٢١،٦/١٤٦،٦/٢٥٢،٦/٢٥٥،٦/٢٧٤"، والدارمي: الصلاة "١٤٠٣".
1 / 606