16

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل ودحض الشبهات التي أثيرت حوله

প্রকাশক

الجامعة الإسلامية

প্রকাশনার স্থান

المدينة المنورة

জনগুলি

حينما قال لهم: "قولوا: لا إله إلاّ الله"فقد طلب منهم ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، ولهذا قالوا: ﴿أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا﴾ ١. وقال قوم هود: ﴿قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ ٢. وقال قوم صالح له: ﴿أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ ٣. وقال قوم نوح له من قبل: ﴿وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ ٤. هذا ما فهمه الكفّار من معنى: لا إله إلاّ الله؛ أنّه ترك لعبادة الأصنام، وإقبالٌ على عبادة الله وحده، فلهذا أَبَوا النّطق بها، لأنّه لا يجتمع مع عبادة اللات والعزّى

١ سورة ص، الآية: ٥. ٢ سورة الأعراف، الآية: ٧٠. ٣ سورة هود، الآية: ٦٢. ٤ سورة نوح، الآية: ٢٣.

1 / 18