فقال الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان أو قال قرن الشمس هذا لفظ البخاري ولفظ مسلم أن رسول الله ﷺ قال وهو مستقبل المشرق «ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان». وفي رواية الترمذي قام رسول الله ﷺ على المنبر فقال «ههنا أرض الفتن - وأشار إلى المشرق حيث يطلع قرن الشيطان، أو قال قرن الشمس» قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ورواه الإمام أحمد ومسلم أيضا من حديث حنظلة، وهو ابن أبي سفيان المكي قال سمعت سالما يقول سمعت ابن عمر ﵄ يقول سمعت رسول الله ﷺ يشير بيده نحو المشرق ويقول «ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ههنا، من حيث يطلع الشيطان قرنيه» هذا لفظ أحمد.
وفي رواية له أخرى عن حنظلة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر ﵄ قال: رأيت رسول الله ﷺ يشير بيده يؤم العراق «ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ههنا، من حيث يطلع قرن الشيطان». إسناده صحيح، رجاله كلهم من رجال الصحيحين.
وفي هذه الرواية فائدة جليلة، وهي البيان بأن منشأ الفتن من جهة العراق، لا من جهة نجد التي هي أرض العرب، ففيها رد على من زعم من الملاحدة أن المراد بذلك أرض العرب. وسيأتي ما يشهد لهذه الرواية من حديث عمر وابنه وابن عباس ﵃.
ورواه الإمام أحمد ومسلم أيضًا من حديث عكرمة بن عمار عن سالم عن ابن عمر ﵄ قال: خرج رسول الله ﷺ