76

Claims of the Opponents to the Call of Sheikh Muhammad bin Abdul Wahhab

دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

প্রকাশক

دار الوطن،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٢هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

ويقول في موضع آخر: (ومثل إجماع الصحابة في زمن عثمان ﵁ على تكفير أهل المسجد الذين ذكروا كلمة في نبوة مسيلمة مع أنهم لم يتبعوه، وإنما اختلف الصحابة في قبول توبتهم) ١. وقد أطال ﵀ في بيان أخبار المرتدين٢ فذكر قصة المختار بن أبي عبيد الثقفي، وما أظهره من صلاح.. ثم زعمه في آخر أمره أنه يوحى إليه. وقال الشيخ بعد هذه القصة: (وأجمع العلماء كلهم على كفر المختار- مع إقامته شعائر الإسلام- لما جنى على النبوة) ٣. بل إن الشيخ ﵀ يصرح بأكثر من ذلك بعبارة موجزة، فيقول في ذكر الحقوق الواجبة على كل مسلم: (وأعظمها حق النبي ﷺ وأفرضه شهادتك له أنه رسول الله وأنه خاتم النبيين، وتعلم أنك لو ترفع أحدا من الصحابة في منزلة النبوة صرت كافرا) ٤. مما سبق بيانه ندرك أن الشيخ ﵀ يقرر ويؤكد بأن دعوى النبوة -بعد ختمها بمحمد ﷺ كفر وانسلاخ عن دين الإسلام، ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الشخص الذي يرفع أحدا إلى منزلة النبوة يصير كافرا، حتى ولو كان هذا -الذي رفع منزلته- صحابيا. ومع كل ما سبق فإننا نرى بعض خصوم هذه الدعوة السلفية يسطرون فرية ادعاء النبوة للشيخ، ويسودون الصحائف بهذا البهتان. ومن أوائل الذين ألصقوا بالشيخ هذه الفرية، محمد بن عبد الرحمن بن عفالق حيث يقول في رسالته التي ألفها ردا على عثمان بن معمر أمير العيينة آنذاك، حيث يطعن ابن عفالق في الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فيقول: (كما ادعا نزيله مسيلمة -أي النبوة- بلسان مقاله، وابن عبد الوهاب حاله) ٥.

١ "مجموعة مؤلفات الشيخ" ١/٣٠٨. ٢ "مجموعة مؤلفات الشيخ" ٣/٢٥٧-٢٨٨. ٣ "مجموعة مؤلفات الشيخ" ٣/٤٥. ٤ "الدرر السنية" ١-٩٨، ٩٩. ٥ ق ٤٤.

1 / 81