[العجائب في الغائب]
ولهم في أمره خلاف شديد، فمنهم من يسميه، ومنهم من لا يسميه
ويروون في ذلك أخبارا، ومنهم من يصحح العلم بولادته، ومنهم من ينفي ذلك ويقول: من أمارته أن لا تكون ولادته معلومة، ولما مات الحسن بسامراء يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين، وأرادوا قسمة ميراثه أخوه جعفر، ومن يرث معه، وادعت نرجس الحمل، أو أدعي لها عدلت أربع سنين عدلها إسماعيل بن اسحاق عند القاضي ابن أبي الشوارب، فلما تعذر تصحيح الحمل أخذ جعفر الميراث ومن يرث معه، بلا خلاف في هذه الجملة التي هي التعديل، واقتسام الميراث عند أحد ممن علم موت الحسن بن علي على الحال التي ذكرنا، وإنما قال بعضهم أنها ولدت في خفية، ورفع الله تعالى ذلك الولد، ومنهم من قال: أسرته مخافة الأعداء عليه، واحتالت في كتمانه إلى غير ذلك من التخمينات الخارجة عن المعلوم، ومن الإمامية من رجع عن هذه المقالة، ومنهم من تحير لا يدري ما يقول، ومنهم من صمم وقال بالغيبة، وروى فيها أحاديث.
[أصولهم في الإمامة والغيبة]
পৃষ্ঠা ১২০