[مذهب الإمامية في ولد علي عليه السلام]
فهذا ما تقرر عليه مذهب أهل الحق من العترة الطاهرة عليهم السلام، ومن اتبعهم من علماء الإسلام، وذهبت الإمامية إلى أن الإمام بعد الحسين بن علي عليه السلام علي بن الحسين عليه السلام، ثم ابنه محمد بن علي عليه السلام، ثم من بعده من ولد محمد بن علي إلى أن ينتهي قول القطعية منهم، و[هم](1) عددهم ورجالهم إلى اثني عشر إماما، منهم تسعة من ولد الحسين عليه السلام، وعلي والسبطان تمام الإثنى عشر، وآخرهم بزعمهم الغائب المنتظر، على رواياتهم من كتبهم الكثيرة(2) أنه لا يصح العلم بولادته، ولا صحة كونه موجودا في الدنيا فضلا من تصحيح ما يدعى له، وجعلوا النفي دلالة الإثبات، قالوا لأخبار رووها: إنه لا يعلم مولده، وربما قالوا: ولا يعلم اسمه ثم سموه بعد ذلك، وهي أمور عجيبة لا بد أن نذكر طرفا منها ليستدل العاقل على صحة ما ذهبنا إليه، ومنهم فرق قبل ذلك لا بد من ذكرهم وتعيينهم وتحقيق أقوالهم وإبطالها إن شاء الله تعالى وتعيين أكثر رجالهم وتحقيق طرف من أحوالهم.
পৃষ্ঠা ১০৭