রুমের শ্রেষ্ঠদের স্মরণে গাথিত মালা
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
প্রকাশক
دار الكتاب العربي - بيروت
জনগুলি
اجرى المدامع بالدم المهراق
خطب اقام قيامه الاماق
ان قيل مات فلم يمت من ذكره
حي على مر الليالي باقي
وذلك في السابع والعشرين من رمضان من شهور سنة خمس وخمسين وتسعمائة وكان المولى المرحوم طودا من المعارف والعلوم كاشف معضلات العلوم المشهورة رافع استار الفنون المستورة له في العربية ايد يقصر عنها باع ابي عبيد لو طلع بغرته الغراء لفر من بين يديه الفراء ولو رأيت في الفقه ابكار افكاره اللطيفة لحكمت بانه محمد او ابو حنيفة والعجب انه مع ذلك الفضل الباهر والتقدم الظاهر ليس فيه رائحة عجب وتيه حلو الفكاهة طيب المعاشرة ابو المعارف اخو مكاشرة وكان رحمه الله عالي الهمة عظيم الشان يرى احسانه كل قاص ودان يغبطه الغيث على نواله وينسج البحر على منواله لم تجد راحته بدون المعروف راحة حيث جبل على الكرم والسماحة وكأنه وجدالخيار لنفسه في خلقه فمن السخاء تكونا واذا اخذ في العذل اقاربه ومن يصاحبه ويقاربه يلاطفهم في الجواب ويخاطبهم بهذا الخطاب :
اعاذل ان الجود ليس بمهلكي
ولا يخلد النفس الشحيحة لؤمها
وتذكر اخلاق الفتى وعظامه
مغيبة في الارض بال رميمها
ولنكتب من اياديه مثالا وتفاصيله اجمالا بينا هو جالس في مجلسه وقاعد في محافل انسه اذ دخل عليه سائل بدمع سائل ولباس فقر هائل فسارع نحوه بالاحترام وقصده بالعطية والانعام فامر باحضار ستين درهما فاذا غلط الخادم واتى بالدنانير مكان الدراهم فما استكثره وما استكبره بل استقله واستصغره واعطاه جملة الدنانير فكاد السائل من فرحه يطير حيث وصل فوق بغيته وأكثر من امنيته ولما جمع المولى محيي الدين المشتهر بسباهي زاده حواشيه التي علقها على حاشية التجريد للشريف الجرجاني صدرها باسمه وعرضها عليه اعطاه مائة دينار ومدرسة بثلاثين وقد حسب ما حصل له مدة قضائه بالعسكر فبلغ الى سبعين الف دينار ومات رحمه الله وعليه اربعة آلاف دينار وبالجملة كان رحمه الله للعلماء خاتما وللأجواد خاتما وفي الجود حاتما وكان في طرف عال من تعظيم
পৃষ্ঠা ৩৮৫