রুমের শ্রেষ্ঠদের স্মরণে গাথিত মালা

আলী বিন বালি মান্ক d. 992 AH
131

রুমের শ্রেষ্ঠদের স্মরণে গাথিত মালা

العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم

প্রকাশক

دار الكتاب العربي - بيروت

غرارة واخرج منها عدة بطاطيخ ووضعها بين يدي وقال ان الشيخ مصلح الدين المشتهر بجراح زاده يسلم عليكم ويقول لتأكلوا من هذه ولتسيروا الى الطريق الفلاني ولا تخرجوا بعد ذلك الى السفر بغير زاد وعدة فسألته عن مكانه وعن سبب مجيئه فقال ان وراء هذا الجبل قرية للشيخ فيه ضيعة وكان مقيما فيها اذ خرج من بيته وقال ان المولى محيي الدين مدرس المدرسة الفلانية فقد الطريق وجهده العطش ووقع في امر عظيم فليقم منكم احد وليأخذ من هذه البطاطيخ ما يتحمل وليسارع اليه وليدله على الطريق فانه مقيم في الموضع الفلاني فاجبت وقصدت نحوكم فكان الامر كما رأيتم وقد حكى واحد من مريديه يسمى عثمان الرومي قال اوقدت شمعة في بعض الليالي وادخلتها حجرتي ووضعتها على اسطوانة واخذت في شغلي فاخذني النوم فلم اتنبه الا وقدا حترقت الاسطوانة وكادت الحجرة ان تحترق منها فدفعت النار وشكرت الله تعالى في دفعها ولم يطلع على ذلك احد وما اخبرت بذلك احدا فلما اصبحت وحضرت مجلس الشيخ عاتبني وقال كدت ان تحترق بالبيت لا تعد الى مثل ذلك وكن على بصيرة وتحفظ في امرك

ولما وصلنا من التحرير والتسطير الى هذا المقام عرض لنا ان نذكر نبذا من مناقب الاجلة الكرام الذين مر ذكرهم في عرض هذا الكلام مستمدا من ارواحهم الطيبة ومستدرا من سحائب بركاتهم الصيبة وقد ارتكب مافي التطويل من الكلفة والزحمة معتمدا على ما قيل عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة فاولهم بحسب سلسلة الطريقة واقدمهم في الظاهر والباطن بحسب الحقيقة شهرة الديار والافاق ولي الله تعالى بالاتفاق الشيخ محيي الدين وقد ولد ذلك الفحل النجيب بقصبة تسمى اسكليب ونشأ طالبا للمعارف والعلوم فدار في بلاد العجم والعرب والروم واجتمع مع كثير من الافاضل السادة وفاز منهم بالتتلمذ والاستفادة وبرز في الفنون ومهر وتضلع من العلوم وتبحر ثم صرف عنان العزيمة عن العلوم الرسمية الى المعارف الالهية السمية واتصل بالمرشد السري الشيخ إبراهيم القيصري وهو من نخب خلفاء الشيخ المعروف بآق شمس الدين بين الانام وهو من

পৃষ্ঠা ৪৬৩