রুমের শ্রেষ্ঠদের স্মরণে গাথিত মালা

আলী বিন বালি মান্ক d. 992 AH
111

রুমের শ্রেষ্ঠদের স্মরণে গাথিত মালা

العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم

প্রকাশক

دار الكتاب العربي - بيروت

امام حجت حق وببشواى خلق مقتد أي مشايخ اسلام كفت ابن رأ ابو السعود حقير كمترين عباد رب انام

ولم يزل يفتح اقفال المشكلات ويسهل طرق المعضلات ويبث كنوز الرموز ويلقى مكامن بحار اللطائف على سواحل الظهور والبروز ويجب عن الاسئلة السداد بأجوبة حسان الى ان دعي من جنان ربه الى رياض الجنان

وكان ذلك في اوائل جمادى الاولى من شهور سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة وقد حضر جنازته العلماء والوزراء وسائر ارباب الديوان وخلق لا يحصون كثرة وشهدوا له بالرحمة والرضوان وصلى عليه المولى سنان محشي تفسير البيضاوي في جامع السلطان محمد خان وذهبوا به الى جوار

ابي ايوب الانصاري وهم يبالغون في ثنائه ودفنوه في حظيرة اعدها لنفسه وابنائه :

سبحان من لم يزل عليا

ليس له في العلو ثاني

قضى على خلقه المنايا

فكل حي سواه فاني

ولما تقلص ظله وكان ظليلا لم يترك بعده مثيلا وعديدا وترك الافتاء وقد اضطرب بحره وعري من غرر الفرائد نحره وتعطلت اسواقه النافقة وسكنت راياته الخافقة ولم يجد من يأخذه بحقه ويتحمل بشقه ونعما قيل حريا بالقبول لا يعلم قدر البدر الا بعد الافول

كان رحمه الله من الذين قعدوامن الفضائل والمعارف على سنامها وغاربها وضربت له نوبة الامتياز في مشارق الارض ومغاربها تفرد في ميدان فضله فلم يجاره احد وضاقت عن احاطته صدور الحصر والحد ما صارع احدا الا صرعه وما صمم شيأ الا قطعه انقطع عن القرين ولم يبق من يعارضه ويكايده وقد وصل تلاميذه الى المناصب السمية والمراتب السنية فكان لايضيع منه كلام ولا يفوت له مرام ولو تكلم في نقل الجبال الراسيات والاطواد الشامخات لأبر كلامه ولو قصد الى راحلة الدهر لالقت لديه زمامه وحصل له من المجد والاقبال والشرف والافضال مالا يمكن شرحه بالمقال وقد عاقه الدرس والفتوى والاشتغال بما هو اهم واقوى عن التفرغ للتصنيف سوى انه

পৃষ্ঠা ৪৪৩