[عقاب المعاصي]
حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: اما انه ليست سنة أمطر من سنة ولكن يصفه [يضعه] حيث يشاء ان الله عز وجل إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرها من الفيافي والبحار والجبال وان الله عز وجل ليعذب الجعل في جحرها، يحبس المطر عن الأرض لخطأ، من بحضرته وقد جعل الله له السبيل والمسلك إلى محل أهل الطاعة، ثم قال أبو جعفر عليه السلام فاعتبروا يا أولي الابصار والألباب، ثم قال وجدنا في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ظهر الزنا كثر موت الفجأة وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن، وإذا جاروا في الاحكام وتعاونوا على الظلم والعدوان وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي أشرارهم وإذا لم يأمروا بمعروف ولم ينهوا عن منكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم أشرارهم فيدعوا أخيارهم فلا يستجاب لهم.
أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أبان الأحمر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله خمس إذا أدركتموهن فتعوذوا بالله عز وجل منهن، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا وظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولو لم يمنعوا الزكاة إلا منعوا المطر من السماء، لولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله عز وجل وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذوهم بعض ما في
পৃষ্ঠা ২৫২