قلت: أعوذ بالله. تريدين أن أصبح مثل المخنثين!
فكت جدائل شعرها الطويل فتحسست خصلاته التي تدلت فوق كتفيها حتى خصرها، وشممت رائحة الصابون تنبعث منه، قالت إنها تجد صعوبة في تنظيمه في خصلات متموجة. وتستخدم لذلك عاكصا من الورق، وإنها تفكر في قصه حسب الموضة الجديدة إلى خصلات قصيرة تنسدل فوق الجبهة.
نهضت واقفة وأخذتني من يدي إلى الغرفة الداخلية، كان فراشها وسط الحجرة عبارة عن سجادة مبسوطة على ألواح خشبية تحيط بها أربع مخدات فخمة، وأعلى ذلك غطاء من الحرير أو الموسلين. وحولت عيني بسرعة عن الفراش.
تناولت حقا صغيرا فوق منضدة بجوار الفراش. رفعت غطاءه فرأيت مسحوقا أحمر، قالت: إنه روج لتحمير الخدين لكني لا أستخدمه. هل تعرف أن سيدات البلاط الملكي في فرنسا كن يستعملن لزينة وجوههن 13 ظلا مختلفا واحدا فوق الآخر؟ أنا أكتفي بكريم اسمه ندى السوسن ، أدهن به وجهي قبل النوم. وعند الخروج أبلل إصبعي الصغير وأمر به على حاجبي ورموشي حتى تلمع.
كانت تتحدث كالأطفال. أحطتها بذراعي فدفنت رأسها في عنقي، كانت أقصر مني قليلا. قبلتها في عنقها فرفعت رأسها ووضعت لسانها في فمي.
غنيت لها:
قال لي غزالي أديني جيت
وافعل كما تختار في،
أركبك صدر برمان،
وتحل دكة ألفية.
অজানা পৃষ্ঠা