ومن إنشاء الصاحب : وما غاية من أفنى الطوامير ، واستقصى الأضابير، وكتب الكتب الطوال ، وشحن الصحف العراض ، يحاول أن يدل على حالك ، ويخطر بباله أن يكشف عن بلبالك ، إلا أن يقال [ له ] : أردت بيض الأنوق ، كلا بل بيض النوق ، وأردت الكبريت الأحمر ، لا والله بل الغراب الأقمر ، فوجدته في طوله بيض النوق ، قد أبعد النجعة ، ولم يطبق المفصل ، وأراد أن يجيء بفائدة ، فجاء بآبدة ، ولكل جواد كبوة ، كما أن لكل صارم نبوة 0 بيضة العقر (¬1) : قيل هي البيضة تستبرأ بها المرأة أبكر هي أم ثيب ؛ وقيل : بيضة الديك ، وقيل : آخر بيض الدجاجة ، فيضرب للشيء الذي لا يكون بعده شيء من جنسه / 16 أوحكي أن رجلا أخذ من بين يدي بعض الملوك البخلاء بيضة ، فقال : خذها فإنها بيضة العقر ، ثم لم يدعه بعد إلى مائدته 0
بيضة البقيلة (¬2) : تذكر في عيون الأطعمة ، ولا يستحسن المبادرة إليها ، قال الحارثي : الوحدة خير من جليس السوء ، [ وجليس السوء ] خير من أكيل السوء ، وكل أكيل جليس ، ولا عكس ، فإن كان ولا بد من المؤاكلة فمع من لا يستأثر بالمخ ، ولا ينتهز بيضة البقيلة ، ولا يلتقم كبد الدجاجة ، ولا يختطف كلية الجدي ، ولا ينتزع خاصرة الجمل ، ولا يزدرد قانصة الكركي ، ولا يتعرض لعيون الرؤوس ، ولا يسابق لإسقاط الفراخ 0
حرف التاء
تباشير الصبح : أوائل ضوئه ، قال :
... بكر فقد صاحت العصافير ... ولاح من صبحك التباشير
تحلة القسم : أحسن ما فيها قول ابن طاهر :
... حلف الأمير بقطعه يده ... ... إذا مس من يهواه بالألم
... حق إذا ضاق الفضاء به ... جعل الفصاد تحلة القسم
ترهات البسابس : الترهات طرق صغار (¬3) متشعبة من طريق كبير ، فالبسابس جمع بسبس ، وهو الصحراء الواسعة ، لا شيء فيها ، هذا أصله ، ويقال لمن جاء بكلام محال : جاء بترهات البسابس ، وأتانا بترهات ، ومعنى المثل أنه أخذ في غير القصد ، وسلك طريقا لا تنفع ، كقولهم : ركب بسبسات الطريق ، قال :
পৃষ্ঠা ৪২