ومن أمم الزنج سكان الكونجو والهوتنتوت وموزمبيق وقبائل خط الاستواء، وهم مشهورون بسواد البشرة وفطس الأنف وسعة المناخر وضيق الوجه وبروز الوجنتين وضخامة الشفتين وبروز الفكين وغور العينين مع سوادهما وسواد الشعر مع جعودة خاصة.
ومن أخلاق الزنجي الكسل والخمول، ولكنه قوي صبور، يحس ويحب ويتقلد، ويميل إلى الخرافات وسرعة الغضب مع التحيل والتقلب، وهو إنما يعيش في حاضره ولا يتكلف النظر في مستقبله، كأنه طفل لا يهتم إلا بما بين يديه، ولكنه يقبل التعليم مع انحطاط عام في قواه وأخلاقه.
الأمم القوقاسية
قلنا: إن الجنس القوقاسي أرقى سائر الأجناس، وهو أكثرها تنوعا، وتحته شعوب كثيرة بعضها قديم وبعضها حديث، ولكنها ترجع إلى أصول رئيسية، أشهرها: (1) النيوتون: ومنهم الشعوب الجرمانية والأسوجية والنروجية والدنيماركية والإنكليز والسكسونيون، (2) القلت (السلت): ومنهم الفرنساويون والإسبان والبلجيك، (3) السلاف: ومنهم شعوب روسيا، (4) الساميون: ومنهم سكان سوريا قديما وحديثا وأهل جزيرة العرب ومصر، (5) الهنود: ومنهم شعوب الهند من الصنف الآري، (6) البلاسجية: ومنهم اليونان والرومان. وكل من هذه الشعوب يشترك بالصفات الظاهرة والباطنة، وإليك أمثلة من أشهرها.
الجرمان:
وهم من الأصل التيوتوني، وقد وجد الباحثون في طبائع الإنسان أن التيوتوني أوسع جمجمة وأكبر دماغا من سائر الشعوب القوقاسية، عرفوا ذلك بقياس تجاويف الجماجم، والجرمان أقرب شعوب التيوتون إلى أصلهم، وأدمغتهم كبيرة، وهم أهل تعقل وفلسفة، وقد قاس الأستاذ مورتون خمس عشرة جمجمة من جماجم الألمان فكان معدل سعتها 95 قيراطا مكعبا، وفي شكل
5
صورة غوطي الشاعر الألماني، وهي مثال الشكل الجرماني، وكذلك شكل
6
صورة البرنس بسمارك سياسي الألمان.
অজানা পৃষ্ঠা