(الِاخْتِلَاف فِي تَضْعِيف الرِّجَال)
قَالَ أَبُو عِيسَى وَقد اخْتلف الْأَئِمَّة من أهل الْعلم فِي تَضْعِيف الرِّجَال كَمَا اخْتلفُوا فِي سوى ذَلِك من الْعلم ذكر عَن شُعْبَة أَنه ضعف أَبَا الزبير الْمَكِّيّ وَعبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان وَحَكِيم بن جُبَير وَترك الرِّوَايَة عَنْهُم ثمَّ حدث شُعْبَة عَمَّن هُوَ دون هَؤُلَاءِ فِي الْحِفْظ وَالْعَدَالَة حدث عَن جَابر الْجعْفِيّ وَإِبْرَاهِيم بن مُسلم الهجري وَمُحَمّد بن عبيد الله الْعَرْزَمِي وَغير وَاحِد مِمَّن يضعفون فِي الحَدِيث حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن نَبهَان بن صَفْوَان الْبَصْرِيّ حَدثنَا أُميَّة بن خَالِد قَالَ قلت لشعبة تدع عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان ونحدث عَن مُحَمَّد بن عبيد الله الْعَرْزَمِي قَالَ نعم قَالَ أَبُو عِيسَى وَقد كَانَ شُعْبَة حدث عَن عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان ثمَّ تَركه وَيُقَال إِنَّمَا تَركه لما تفرد بِالْحَدِيثِ الَّذِي روى عَن عَطاء بن أبي رَبَاح عَن جَابر بن عبد الله عَن النَّبِي ﷺ قَالَ الرجل أَحَق بشفعته ينْتَظر بِهِ وَإِن كَانَ غَائِبا إِذا كَانَ طريقهما وَاحِدًا وَقد ثَبت عَن غير وَاحِد من الْأَئِمَّة وَحَدثُوا عَن أبي الزبير وَعبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان وَحَكِيم بن جُبَير حَدثنَا أَحْمد بن منيع حَدثنَا هِشَام حَدثنَا حجاج وَابْن أبي ليلى عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ كُنَّا إِذا خرجنَا من عِنْد جَابر بن عبد الله تَذَاكرنَا حَدِيثه وَكَانَ أَبُو الزبير أحفظنا للْحَدِيث حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر الْمَكِّيّ حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ قَالَ أَبُو الزبير كَانَ عَطاء يقدمني إِلَى جَابر بن عبد الله أحفظ لَهُم الحدي حَدثنَا بن أبي عمر حَدثنَا سُفْيَان قَالَ سَمِعت أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ يَقُول حَدثنِي أَبُو الزبير وَأَبُو الزبير وَأَبُو الزبير قَالَ سُفْيَان بِيَدِهِ يقبضهَا قَالَ أَبُو عِيسَى إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ الإتقان وَالْحِفْظ ويروى عَن عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ كَانَ سُفْيَان الثَّوْريّ يَقُول كَانَ عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان ميزانا فِي الْعلم حَدثنَا أَبُو بكر عَن عَليّ بن عبد الله قَالَ سَأَلت يحيى بن سعيد عَن حَكِيم بن جُبَير فَقَالَ تَركه شُعْبَة من أجل الحَدِيث الَّذِي روى فِي الصَّدَقَة يَعْنِي حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود عَن النَّبِي ﷺ قَالَ من سَأَلَ النَّاس وَله مَا يُغْنِيه كَانَ يَوْم الْقِيَامَة خموشا فِي وَجهه قيل يَا رَسُول الله وَمَا يُغْنِيه قَالَ خَمْسُونَ درهما أَو قيمتهَا من الذَّهَب قَالَ عَليّ قَالَ يحيى وَقد حدث عَن حَكِيم بن جُبَير سُفْيَان الثَّوْريّ وزائدة قَالَ عَليّ وَلم ير يحيى بحَديثه بَأْسا حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان حَدثنَا يحيى بن آدم عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن حَكِيم بن جُبَير بِحَدِيث الصَّدَقَة قَالَ يحيى بن آدم قَالَ عبد الله بن عُثْمَان صَاحب شُعْبَة لِسُفْيَان الثَّوْريّ لَو غير حَكِيم حدث بِهَذَا فَقَالَ لَهُ سُفْيَان وَمَا لحكيم لَا يحدث عَنهُ شُعْبَة قَالَ نعم فَقَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ سَمِعت زبيدا يحدث بِهَذَا عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد
1 / 756