لا أستطيع أن أحبها، ولا أن أحاول أن أحبها.
الملك :
إنك لظالم لنفسك إذا حاولت أن تختار.
هيلين :
حسبي يا مولاي أنك استرددت عافيتك، ودع ما دون ذلك.
الملك :
إن شرفي أصبح مهددا، فلأفزع إلى سلطاني، دفاعا عنه وذودا، اسمع أيها الغلام المتكبر المتعجرف، تناول يدها، إنك بهذه الهدية الكريمة غير خليق، وأنت بهذه السخرية المنكرة تنتقص من حبي ومن قدرها، ألا تدري أننا لو وضعنا قدرنا معها في الكفة المرجوحة، لشالت كفتك، ألا تعلم أننا نحن الذين ننبث شرفك حيث نشاء أن ينمو وينضر، دع عنك هذا الازدراء، وأطع مشيئتنا، لأنها تعمل لخيرك، ولا تصدق زهوك وخيلاءك، وبادر إلى إيتاء نفسك حقها الذي يفرضه الواجب عليك، ويتطلبه سلطاننا منك، وإلا لفظتك من عطفي إلى الأبد، وألقيت بك إلى التيه، والتشرد، وتركتك لفراغ الشباب والجهل، وأطلقت موجدتي وكراهيتي تفترسانك افتراسا، باسم العدالة، بدون رحمة، تكلم، قل ما جوابك؟
برترام :
عفوا أيها المولى الكريم، إني أعرض ولائي وحبي على عينيك، وبعد أن شهدت كيف تنفذ في العظائم مشيئتك، ويطير الشرف الباذخ حيث تأمره أن يطير، رأيت التي كانت بالأمس في خاطري أحقر المخلوقات، تصبح اليوم موضع إطراء الملك، فكأنها بهذا التشريف ولدت شريفة، وجاءت من المنبت من المكرمات.
الملك :
অজানা পৃষ্ঠা