চার্লস ডারউইন: তার জীবন ও পত্রাবলী (প্রথম খণ্ড): চার্লস ডারউইনের দ্বারা লেখা একটি আত্মজীবনী অধ্যায় সহ

জাহরা সামি d. 1450 AH
98

চার্লস ডারউইন: তার জীবন ও পত্রাবলী (প্রথম খণ্ড): চার্লস ডারউইনের দ্বারা লেখা একটি আত্মজীবনী অধ্যায় সহ

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

জনগুলি

وأما عن «قسمي» الثاني؛ علم الحيوان، فقد انهمكت بصفة أساسية في إعداد نفسي لبحر الجنوب، من خلال دراسة سلائل الطحلبيات المرجانية الأصغر حجما في هذه المنطقة من دوائر العرض. إن الكثير منها في حد ذاته غريب للغاية وأعتقد أنه لا يمكن وصفها كليا؛ فمنها ذلك النوع الرهيب الذي يرتبط بنوع الفلاسترا، وأعتقد أنني قد ذكرت أنني وجدته باتجاه الشمال، حيث تحتوي الخلايا على عضو قابل للتحريك (مثل رأس نسر بمنقار قابل للتمدد) وهو مثبت على الطرف. بالرغم من ذلك، فإن ما يثير اهتمامي بدرجة أكبر، الوجود المؤكد (كما يبدو لي) لنوع آخر من النعام، بخلاف نوع ستروثيو ريا

Struthio rhea . إن جميع الجاوتشو والهنود يقولون بذلك، وأنا أثق بملاحظاتهم ثقة عظيمة. لدي الرأس والرقبة وجزء من الجلد والريش والسيقان لواحدة منها. والاختلافات بينهما تكمن بصفة أساسية في لون الريش وحراشيف السيقان، ووجود الريش أسفل الركبتين، وبناء الأعشاش، والتوزيع الجغرافي. يكفي حديثا عما فعلته مؤخرا؛ فالأفق أمامي مليء بالشمس المشرقة، والطقس الجميل والمناظر الطبيعية الرائعة، والطبيعة الجيولوجية للأنديز، والسهول التي تزخر بالبقايا العضوية (التي قد يسعدني الحظ بالعثور عليها بينما أتحرك)، وأخيرا، هذا المحيط بشواطئه التي تفيض بالحياة؛ ومن ثم، إن لم يحدث أي شيء غير متوقع، فسوف أواصل الرحلة، رغم أنها، وفقا لما أراه، قد تستمر إلى أن نصير شيوخا قد شابت رءوسنا. إنني أشكرك من كل قلبي على إرسال الكتب. وأنا أقرأ الآن «تقرير» أكسفورد [وهو ذلك الخاص بالاجتماع الثاني للجمعية البريطانية الذي عقد في أكسفورد عام 1832، وقد عقد الاجتماع في العام التالي في كامبريدج.] لقد كانت مشاركتك رائعة للغاية ، ولا يمكنك أن تتخيل كيف أن بقاءك في إنجلترا يجعل هذه التقارير مثيرة للغاية بالنسبة لي. إن شعوري الشديد بالإثارة يجعلني أثق فيما لهذه التقارير من أثر ممتاز على جميع من قرءوها من المقيمين في المستعمرات البعيدة، والذين لا يجدون فرصة كبيرة للاطلاع على الدوريات. لقد انكفأت على قراءة الفقرات المتعلقة بعملي بعزيمة مضاعفة، وبينما رحت أتأمل فصاحة رئيس اجتماع كامبريدج، ازداد تمعني فيها أكثر فأكثر، وأتمنى أن يمدني ذلك بعزيمة أكبر لفهم السلسلة الجبلية في هذه المنطقة. وأتمنى أن ترسل لي من خلال القبطان بوفورت نسخة من «تقرير» كامبريدج.

لقد نسيت أن أذكر أنني منذ فترة مضت، ولفترة قادمة في المستقبل كذلك، سوف أضع علامة صليب بالقلم الرصاص على علب أقراص الدواء التي أضع فيها الحشرات؛ فهذه العلب بالتحديد سوف تستلزم أن تظل جافة تماما، وربما يوفر عليك ذلك بعض المشقة. إنني لا أعرف متى سيبعث هذا الخطاب؛ فقد تصاعدت حدة الصراع في تلك الجزيرة البائسة مؤخرا بسبب حالات قتل مريعة، وقد أصبح حاليا عدد المسجونين أكثر من عدد السكان. وإذا ذهبت سفينة تجارية لأخذهم إلى ريو، فسوف أرسل بعض العينات (لا سيما العدد القليل الذي جمعته من النباتات والبذور). أبلغ تحياتي إلى جميع أصدقائي في كامبريدج. إنني أحب جميع ذكرياتي في كامبريدج العزيزة الغالية وأعتز بها. وأنا ممتن إليك كثيرا لأنك وضعت اسمي على النصب التذكاري لرامزي المسكين؛ فأنا لا أتذكره إلا بأصدق مشاعر الإعجاب. وداعا يا عزيزي هنزلو.

خالص المودة والامتنان من صديقك

تشارلز داروين

من تشارلز داروين إلى الآنسة سي داروين

جزيرة فوكلاند الشرقية، 6 أبريل 1834

عزيزتي كاثرين

إنني لا أعرف متى سيصلك هذا الخطاب، لكن من المرجح أن تأتي سفينة حربية إلى هنا قبل، وفقا للمسار المعتاد للأحداث، أن تتسنى لي الفرصة في الكتابة مجددا. ...

بعد أن زرنا بعض الجزر الجنوبية، انطلقنا عبر المناظر الطبيعية البديعة في قناة بيجل إلى بلد جيمي بوتون. [إن جيمي بوتون ويورك مينستر وفويجيا باسكت من السكان الأصليين لتييرا ديل فويجو ، وقد أحضرهم القبطان فيتزروي إلى إنجلترا في رحلته السابقة، وأعادهم إلى بلدهم في عام 1832.] لم نتمكن من تمييز جيمي إلا بصعوبة كبيرة؛ فبدلا من الشاب القوي النظيف أنيق الثياب الذي تركناه، وجدنا همجيا متسخا ونحيفا وعاريا. أما يورك وفويجيا، فقد انتقلا إلى بلدتهما قبل بضعة أشهر، وذلك بعد أن سرق الأول جميع ثياب جيمي. والآن، فقد صار لا يملك سوى غطاء يلف به وسطه. إن جيمي المسكين كان سعيدا للغاية برؤيتنا، ولمشاعره الطيبة المعتادة، فقد أحضر لأصدقائه القدامى العديد من الهدايا (جلود القضاعة، وهي ثمينة للغاية بالنسبة لهم). وقد عرض عليه القبطان أن يأخذه إلى إنجلترا، لكننا دهشنا إذ رفض هذا العرض. في المساء، جاءت إلينا زوجته الصغيرة السن وأوضحت لنا السبب. لقد كان يشعر بالرضا على نحو كبير. لقد كان يقول وهو في قمة سخطه بالعام الماضي إن «أهل بلده لا «يفقهون شيئا»؛ فهم حمقى أغبياء»، والآن، قد أصبحوا أناسا جيدين للغاية ولديهم «الكثير» من الطعام، وجميع رفاهيات الحياة. جدف جيمي وزوجته مبتعدين بقاربهم المحمل بالهدايا التي أعطيناها لهما، وهما في غاية السعادة. وأغرب ما في الأمر، هو أن جيمي لم يستعد لغته الأصلية، وإنما علم جميع أصدقائه بعض الإنجليزية. فقد سمعنا من العديد منهم بعض العبارات بالإنجليزية مثل: «قارب جيه بوتون» و«زوجة جيمي تأتي»، و«أعطني سكينا»، وغيرها.

অজানা পৃষ্ঠা