চার্লস ডারউইন: তার জীবন ও পত্রাবলী (প্রথম খণ্ড): চার্লস ডারউইনের দ্বারা লেখা একটি আত্মজীবনী অধ্যায় সহ
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
জনগুলি
لك أن تصدق كم كان الأمر مفاجأة لي؛ حيث لم أسمع قط أن الميداليات يمكن أن تمنح إلا للأبحاث المنشورة في «محاضر اجتماعات الجمعية». كل هذا سيجعلني أعمل بحماس أكثر على إتمام المجلد الثاني.
من تشارلز داروين إلى سي لايل
داون، 18 فبراير [1854]
عزيزي لايل
كان لا بد أن أكتب لك قبل ذلك، لولا تأكدي من ذهابك إلى تينيريف، أما الآن فإنني في غاية السرور لسماعي أن إحرازك مزيدا من التقدم شيء أكيد؛ وليس السبب أنني لدي الكثير من أي نوع لأقوله، كما قد يخطر لك حين تسمع أنني لم أذهب إلى لندن سوى مرة واحدة منذ سافرت. وقد سررت بوجه خاص، منذ يومين، لرؤية خطابك إلى السيد هورنر، بما حمله من أخبار جيولوجية؛ كم أنت سعيد الحظ لشفاء ركبتيك! إنني مذهول لما تحكيه عن الجمال الذي هناك، رغم أنني أعتقد أنه رائع. إن التفكير في تسلقك تلك الوديان المنحدرة ونزولك منها يجعلني أحسدك بشدة حقا. ويا لها من مجموعة جميلة التي تنتظرك عند رجوعك من رحلاتك الاستكشافية! كثيرا ما أفكر في البهجة التي اعترتني حين تفحصت الجزر البركانية، بل يمكنني حتى تذكر صخور بعينها قمت بالدق عليها، ورائحة الجروف الساخنة السوداء الجفائية؛ لكن يبدو أنك لم تنل الكثير من تلك الروائح «الساخنة». إنني أحسدك حقا. كم أود لو كنت معك، وأتأمل الوديان السحيقة والضيقة.
كم هي فريدة جدا المعلومة التي ذكرتها عن أن ميل الطبقات أكبر حول محيط الجزيرة عنه في منتصفها؛ هل تفترض أن الارتفاع كان له شكل القبة المسطحة؟ أتذكر أنني «كثيرا» ما كنت أندهش حين كنت في سلاسل جبال أمريكا الجنوبية من انحدار طبقات الأرض بقدر أكبر في السلاسل «المنخفضة المتطرفة جدا»، مقارنة بالأغلبية العظمى للجبال الداخلية. أعتقد أنه كان سيخطر لك أن تقيس بدقة عرض أي قواطع صخرية في قمة أي جرف كبير وقاعه (وهو ما فعله السيد سيرل [؟] في سانت هيلينا)؛ فطالما بدا لي أنه من «الغريب جدا» عدم تلاشي التصدعات «أكثر» في المناطق العليا. بالكاد أستطيع تذكر أي أخبار لأخبرك بها؛ فلم أر أحدا منذ كنت في لندن، حين سررت برؤية فوربس في أفضل حال، وكان ممتلئا ومتين البنية تماما. ورأيت في المتحف بعضا من الذهب الخام الثمين لدرجة مدهشة المجلوب من شمال ويلز. كذلك أخبرني رامزي أنه نسب مؤخرا كمية كبيرة من الحجر الرملي الأحمر الجديد وتيهيات الأسنان إلى العصر البرمي. لا شك أنك تطالع الجرائد، وتعلم أن إي دو بومون صار سكرتيرا دائما، وسيصبح أقوى نفوذا عن ذي قبل، حسبما أعتقد، وقد أخذ لو فيريه مكان أراجو في المرصد الفلكي. كذلك عقد مؤخرا اجتماع في الجمعية الجيولوجية، حيث طرح بريستويتش (حسب ما أخبرني به آر جونز) نظريتك؛ أقصد تلك القائلة بأن كل الطين الأحمر والحجر الصوان المنتشرين بالقرب من الهضبة الطباشيرية هي رواسب ناتجة عن التحلل البطيء للطباشير!
أما نحن، فليس هناك أخبار بشأننا، وكلنا على ما يرام. منذ فترة، أقام معنا آل هوكر لمدة أسبوعين، ومما أثار بهجتنا للغاية أن هنزلو قد جاء إلينا، وكان في حالة تامة من الهدوء والراحة هنا؛ فإنه لمن بواعث السعادة أن ترى وجها هادئا وطيبا وذكيا هكذا. كانت المخاوف من وجود مشكلة بقلبه هائلة، لكنني، أدعو الرب، ألا يكون لها أي أساس. لقد نشر كتاب هوكر [«مذكرات الهيمالايا»]، وقد أعد على نحو «غاية في الجمال». وقد أسدى إلي شرفا لا حد له بإهدائه إلي! أما أنا، فقد وصلت للصفحة رقم 112 من عملي عن البرنقيلات، وهذه هي قصتي مجملة. بالمناسبة، بما أنك مهتم كثيرا بأمريكا الشمالية، فلي أن أذكر أنني تلقيت خطابا من بحار زميل في أستراليا ، يقول إن المستعمرة تتحول إلى النظام الجمهوري حتما بسبب تدفق الأمريكيين إليها، وإن كل المشروعات الرائعة المبتكرة لاستخراج الذهب يضعها وينفذها هؤلاء الرجال. يا لها من أمة سباقة! فلتبلغ الليدي لايل والسيدة بانبري وبانبري أطيب تحياتي. أرجو من كل قلبي أن يكون بجزر الكناري عشرة أضعاف ما في ماديرا من إثارة، وأن تسير كل الأمور على خير حال مع مجموعتك كلها.
الوداع يا عزيزي لايل
مع وافر إخلاصي وحبي لك
سي داروين
অজানা পৃষ্ঠা