152

চার্লস ডারউইন: তার জীবন ও পত্রাবলী (প্রথম খণ্ড): চার্লস ডারউইনের দ্বারা লেখা একটি আত্মজীবনী অধ্যায় সহ

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

জনগুলি

إنني حقا «شديد» الامتنان لك، على خطابك المستفيض والشائق للغاية والواضح، وعلى التقرير أيضا. سوف أنظر في حججك، ذات الأهمية الشديدة، لكن أقر مع ذلك أنني لا أستطيع أن أحمل نفسي على رفض أسماء «معروفة» جدا، ليس في بلد «واحد» فقط، ولكن حول العالم، مقابل أسماء مجهولة؛ فقط لأنني لا أظن أن أحدا سيحذو حذوي. أرجو أن تصدق أنني لن أخرق قانون الأسبقية إلا في حالات نادرة. هلا قرأت المرفق (وأعدته لي)، وأخبرني ما إذا كان لا يصيبك بالدهشة! (ملحوظة: «أعدك» أنني لن أسبب لك المزيد من المتاعب.) أريد إجابات بسيطة، وأرجو ألا تهدر وقتك في ذكر أسباب؛ إنني متلهف لإجابتك بشأن حيوان بلوط البحر. لقد طرحت مسألة الأوشين ... إلخ، على دابليو تومسون، المتعصب لقانون الأسبقية، واستسلم بشأن هذه الأسماء المعروفة. إنني في متاهة تامة من الشك حيال نظام التسمية؛ فلا يوجد في جنس هدابيات الأرجل الكبير «أي» نوع معرف تعريفا صحيحا؛ فالتعرف على أي نوع هو مسألة تخمين محض (يسترشد فيه بالتوزع والشيوع والعادات)؛ هكذا بالكاد أستطيع معرفة أي من هدابيات الأرجل الجالسة البريطانية من الرسوم أو الأوصاف. لا يمكنني تحمل إعطاء أسماء جديدة لكل الأنواع، لكنه ربما سيكون من الخطأ أن أعطي أسماء قديمة بالتخمين فحسب؛ في الوقت الحالي ليس لدي أدنى فكرة أي من النوعين كان يقصد؟ كل الكتاب باسم أناتيفيرا لافيس

Anatifera lævis ؛ لذلك فقد أعطيت ذلك الاسم للنوع الأكثر شيوعا بعض الشيء. في واقع الأمر، لا يوجد أي نوع موصوف وصفا دقيقا؛ فلم يتكبد أي عالم تاريخ طبيعي مشقة أن يفتح صدفة أيا من الأنواع ليصفها وصفا علميا، ورغم ذلك كل الأجناس لديها نصف دزينة من الأسماء المرادفة. لنفترض «جدلا» أنني أؤدي عملي بدقة تامة، لكن تصادف أن شخصا أعطى أسماء للعينات الأصلية، لنقل مثلا شونو، الذي رسم مئات الأنواع وأسماها، وهكذا فهو سيستطيع أن يلغي كل أسمائي وفقا لقانون الأسبقية (فهو قد يؤكد أن الأوصاف التي أعطاها كافية)؛ فهل تعتقد أنه من المفيد للعلم أن يحدث هذا؟ أنا لا أعتقد ذلك، وأعتقد أن الفائدة والجدارة (اللتين أذكرهما جدلا فحسب) كان لا بد أن يكون لهما دور. إن الموضوع يفطر القلب.

أرجو أن تقلب في رأسك من حين لآخر الحجة التي سقتها عن الضرر الناتج عن إلحاق اسم المكتشف بالأسماء النوعية؛ أستطيع أن أرى بوضوح شديد الضرر «الشديد» الذي سببه ذلك، وقد وجدت بنفسي في علم المعادن أنه لا يوجد ولع بإضافة المكتشفين أسماءهم للمواد التي يكتشفونها؛ فلا يتولى أحد موضوعا دون أن ينوي أن ينهيه على أكمل وجه؛ حيث يعلم أن سبيله «الوحيد» للتميز يقوم فقط على قيامه بعمله بمهارة، ولا علاقة له على الإطلاق ب «التسمية». لكنني أسلم بإحدى النقاط، وأقر بأن الإشارة لاسم الواصف الأول لا بد أن تحدث في كل الأعمال التصنيفية، لكنني أعتقد أن ثمة فائدة ستجنى إذا ما ذكرت الإشارة بدون إضافة اسم الكاتب فعليا كجزء من الاسم الثنائي، وأعتقد أن الإشارة، على النحو الذي أقترحه، إلا إذا كانت في الأعمال المنهجية، من شأنها أن تقمع الغرور كثيرا. يخيل لي أن روحا فاسدة جدا تحوم في جميع أنحاء علوم التاريخ الطبيعي، كأن التقدير لا يستحقه الشخص إلا على تسمية أحد الأنواع وتعريفها؛ وأنا أعتقد أنه يستحق القليل منه أو لا يستحقه على الإطلاق. أما إذا درس أي نوع دراسة «دقيقة» وتشريحية، أو درس مجموعة كاملة دراسة تصنيفية، فالتقدير مستحق، لكنني أعتقد أن وصف أحد الأنواع وحده لا يعد شيئا، وأنه لن يقع على من يقوم بذلك «ظلم» إذا أغفلت الإشارة إليه، رغم ما يسببه ذلك من مشاكل هائلة في علوم التاريخ الطبيعي. وأرى أن أي شخص يصف أحد الأنواع لا يستحق تقديرا أكثر من التقدير الذي يستحقه النجار على صنع صندوق. إنني أتعامل بطيش وتشدد في مواجهة تجار الأنواع، أو بالأحرى في مواجهة غرورهم؛ فعملهم عمل نافع وضروري لا بد أن ينجز؛ لكنهم يتصرفون كأنهم هم الذين صنعوا الأنواع، وكأنها ملكيتهم الخاصة.

إنني أستخدم قائمة أسماء أجاسي؛ وعلى الأقل ثلثا التواريخ المتعلقة بهدابيات الأرجل خاطئة خطأ جسيما.

سوف أفعل ما بوسعي في مجال حفريات هدابيات الأرجل، وسأكون ممتنا للغاية لتزويدي بالعينات، إلا أنني لا أعتقد أن الأنواع (وبالكاد الأجناس) يمكن تعريفها بالصمامات وحدها؛ فأشكالها تتباين كثيرا في كل من الأنواع الحديثة التي فحصت، وإن وصف أحد الأنواع بالصمامات فحسب، ليشبه وصف أحد سرطانات البحر من خلال أجزاء «صغيرة» من درعه فقط، في حين أن هذه الأجزاء متباينة لدرجة كبيرة، ولا تغطي الأحشاء كما في القشريات. أقدم خالص اعتذاري على المتاعب التي سببتها لك، لكنني بالتأكيد لن أسبب لك المزيد منها.

صديقك الوفي

سي داروين

ملاحظة : في مناقشاتي مع أوين وأندرو سميث، وجدتهما ميالين كثيرا إلى التخلي عن عادة إلحاق أسماء الكتاب بالأنواع، وأعتقد أنني إذا حركت حملة في هذا الشأن، فقد أحمل قطاعا كبيرا على الانضمام إليها. اتفق دبليو تومسون معي على نحو ما، لكنه لم يكن مستعدا للتوسع في الأمر بقدر ما فعلت.

من تشارلز داروين إلى هيو ستريكلاند

داون، 10 فبراير [1849]

অজানা পৃষ্ঠা