68

কাজিজা ও ইউনুস

عزيزة ويونس

জনগুলি

وكانت تتكلم بلهجة البدو التونسيين من «حوش» وغجر بسطاء.

وكان هناك أيضا ثلاثة شبان أبرياء الوجه والملامح يسند الواحد منهم الآخر، وقد حاول كبيرهم التماسك تحت جراحه الدامية من آثار الضرب المبرح من قبل العلام وجنوده، فبدا لسانه ملتصقا بسقف حلقه الجاف.

أما العلام فقد وقف كمن يلقي بأسراه تحت قدمي عرش الزناتي مشيرا في أفعوانية وغطرسة: ها هم.

واندفع مختلقا للزناتي قصة عثوره عليهم وعلى بعض عيونهم بعد مطاردة طويلة، خاصة كبيرهم صاحب الملاعيب، ثم أسر في أذن خاله الزناتي بما يظن: لا تغرك مسكنته هذه.

ونزل العلام مسرعا نشطا السلالم المفضية إلى عرش الزناتي متجها من فوره إلى حيث يقبع الأسير العجوز الأسمر اللون الذي انحبس عنه لسانه من هول ما يحدث، فمضى يدور حول نفسه مطرقا باكيا مولولا بلا صوت.

ومد العلام ذراعه في خاصرته تحت عباءته مخرجا سلاحه المطعم بالذهب الأحمر صارخا بأقصى حدة: خذوهم.

هنا انقض حرس العلام حسب إشارته على الأربعة فقطعوا رءوسهم عن أجسادهم وهم يصرخون والزناتي يغمغم متثائبا: أنام ... أنام.

أغمض خليفة الزناتي عينيه محاولا النوم مع آخر صيحات الفنانين الشعراء الأربعة، وسرعان ما خبا صراخهم تحت طعنات العلام حسب أوامره الصارمة، لكي يتم تعذيبهم وشل حركتهم أثناء اصطحابهم عبر الطريق إلى قصر الزناتي. - لا صوت واحدا يسمع منهم ولا همسة.

وهكذا طعن حرسه أولئك الأربعة تعذيبا وضربا إلى حد شل كل ألسنتهم وحركتهم أمام الزناتي: كتما، كتما.

لذا تم تنفيذ كل شيء بتمامه إلى الحد الذي أرخى جفون خاله الزناتي بعد طول سهد وانتظار، وبدأ يستسلم للنعاس متثائبا مغمغما مشيرا عليه وللجميع بالانصراف: خير يا علام يا ولدي.

অজানা পৃষ্ঠা