كما كتب بوئثيوس تعليقات على «مدخل» فرفوريوس، وعلى «المقولات والعبارة» لأرسطو، وربما على كل أعمال أرسطو التي ترجمها، وعلى «المواضيع الجدلية» لشيشرون (
Topics ).
ولم تقتصر أعماله الفلسفية على النقل، فقد ألف خمسة أعمال في المنطق خاصة به (في القياس الحملي، والقياس الشرطي، والقسمة المنطقية، والفروق الطوبيقاوية)، وألف خمس رسائل فلسفية (أربع منها على الأقل صحيحة النسبة إليه) حدد فيها العقائد الإيمانية وشرحها بطريقة عقلية: (1) في الثالوث الأقدس. (2) هل الألوهية تقال جوهريا على الأب والابن والروح القدس؟ (3) كيف يكون الخير في الجوهر الخير؟ (4) في الإيمان الكاثوليكي. (5) كتاب ضد يوتيخوس ونسطوريوس.
وله مؤلفات علمية منها واحد «في الموسيقى» (في خمس مقالات)، والثاني «في الحساب» (في مقالتين).
كان تأثير بوئثيوس هائلا من الوجهة التاريخية، فلم يعرف الغرب أرسطو إلا من خلال ترجمات بوئثيوس لأعماله المنطقية، ومن خلال ترجمته الدقيقة للمصطلحات الفلسفية خلق مفردات فلسفية جديدة للفلاسفة المدرسيين (الإسكولائيين) في العصور الوسطى، وقدم لهم في تعليقاته نموذجا احتذوه في تعليقاتهم على أرسطو، والجدل الكبير حول «الاسمية»
nominalism
و«الواقعية »
realism
تجد بذوره عند بوئثيوس في تعليقه على فرفوريوس؛ ولذا وصف بوئثيوس بحق أنه «آخر الرومانيين وأول المدرسيين»
1
অজানা পৃষ্ঠা