63

في العلم والجهل

* (وما يستوي الأعمى والبصير) (1)

* (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (2).

* أصل

العلم : هو حصول صورة الشيء للعالم ، وظهوره لديه مجردا عما يلابسه.

والجهل : ما يقابله.

وهما يرجعان إلى الوجود والعدم ؛ وذلك لأن من علم شيئا ، فإن كانت صورة المعلوم عين ذاته ، فيعلمها بذاته ، وذاته عبارة عن وجوده الذي لا ينفك عنه فيعلمها دائما بوجوده ، فوجوده العالم ، ووجوده المعلوم ، ووجوده العلم ، وذلك كعلم الله سبحانه بذاته ، وعلمنا بذواتنا.

وكذلك إذا كانت صورة المعلوم داخلة في ذاته ، بأن تكون مرتبة من مراتبه النازلة ، كعلم الله سبحانه بما سواه ، وعلمنا بقوانا وإن كانت خارجة عن ذاته ، فلا بد أن تكون فيه قوة هيولانية قابلة لأن تتصور بتلك الصورة ، حتى يمكن له إدراكها.

পৃষ্ঠা ৮৩