191

وللسمع الأصوات ، والحروف وعوارضها ، من الهمس ، والجهر ، والشدة والرخاوة ، والاستعلاء ، والإطباق ، وغيرها.

وللذوق التسعة الحاصلة من فعل الحرارة والبرودة ، والمتوسطة بينهما في اللطافة والكثافة ، والمعتدل بينهما وهي الحرافة ، والمرارة ، والملوحة ، والحموضة ، والعفوصة ، والقبض ، والدسومة ، والحلاوة ، والتفاهة ، وهي بسائط الطعوم.

ويتركب منها ما لا نهاية لها ، فمنها ما له اسم على حدة ، كالبشاعة المركبة من مرارة وقبض ، وكالزعوقة المركبة من مرارة وملوحة.

ومنها ما لا اسم له بخصوصه ، كالمركب من الحلاوة والحرافة ، ولا أسماء لأنواع المشمومات إلا من جهة الموافقة والمخالفة ، والإضافة إلى المحل ، أو باعتبار ما يقارنه من طعم.

* وصل

الأين هو النسبة إلى المكان ، ومتى هو النسبة إلى الزمان ، أو حد منه.

والحقيقي منهما النسبة إلى ما لا يفضل عن الشيء ، ككونه في مكانه الخاص به ، وكون الخسوف في ساعة معينة.

وغير الحقيقي بخلافه ، ككون الشيء في السماء ، وكون الخسوف في يوم كذا ، أو شهر كذا.

وكل من الحقيقيين لا يجوز فيه الاشتراك مع وحدة الآخر ، وإنما يجوز مع تعدده بأن تتصف أشياء كثيرة بالكون في مكان معين مع تغاير الزمان ، أو

পৃষ্ঠা ২১১