أجود النظامات الممكنة ، في سريان العشق والشوق والعبادة والذكر في جميع الموجودات ، في أن مصير كل شيء إلى الله سبحانه.
فهذه خمسون مطلبا ، يشتمل عليها فن العلميات العقلية ، المتضمن لأنوار الحكم ، وأسرار الكلم ، نور الله به قلوب الطالبين ، وسكن به أفئدة المسترشدين ، وجعله لي ذخرا ليوم الدين ، وعصمه من مس أيدي الشياطين ، واستراق أسماع الأشرار ، ولا جعل قبور أسراره إلا صدور الأحرار ، فإنه يجب أن يكون مكنونا عن كل ذي عمه وجهل ، مضنونا عمن ليس له بأهل ، إنه ليس ككتب الغاغة والمتفلسفين ، أصحاب الظن والتخمين ، الذين هم بين مقلد كالحيارى ، أو مجادل كالسكارى ، كلما دخلت أمة لعنت أختها ، كلا بل هي ذكر لآيات بينات ، في صدور الذين أوتو العلم ( يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين ) (1).
পৃষ্ঠা ২৮