কালো মৃত্যুর পুনরাগমন: সময়ের সবচেয়ে ভয়ংকর হত্যাকারী
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
জনগুলি
وهكذا عندما وجد ريتشارد داوسون البقع النزفية - تلك الأمارات المرعبة - على صدره، لم يكن هناك من بقي على قيد الحياة سوى ابن أخيه جون وخادمه. ذكرت السجلات القصة المؤثرة الآتية عن ملحمة بطولية لم تلق من يحتفي بها:
نظرا لأنه كان مريضا بالطاعون وكان يدرك أنه من المؤكد أن يموت في ذلك الوقت، نهض من فراشه، وصنع قبره، وجعل ابن أخيه جون داوسون ينثر بعض القش في القبر الذي لم يكن بعيدا عن المنزل، ثم ذهب واستلقى عليه، وهكذا رحل عن هذا العالم، لقد فعل هذا لأنه كان رجلا قويا، وأثقل وزنا من ابن أخيه، وكانت الخادمة الأخرى قادرة على دفنه.
كانت الخادمة آخر من لقي حتفه في هذه العائلة، إلا أنها كانت قد حملت العدوى بالفعل إلى عائلة كلوتون المجاورة، في الوقت الذي كانت أعراض المرض تظهر عليها. ووافت المنية بعد ذلك طفلين والأم مود كلوتون، لكنهم كانوا قد نقلوا العدوى إلى طفل ثالث، وهو آخر من تلقى العدوى في الوباء المحلي بالضيعة الصغيرة.
توضح قصة هذا الوباء المحدود بأبرشية مالبس كيف أنه يمكن للطاعون أن يقفز لمسافة كبيرة من لندن، وهي رحلة لا بد أنها استغرقت عدة أيام سفرا بالجياد. كانت نوبة تفشي الطاعون في مالبس تحت السيطرة، ولم يكن هناك سوى ثلاث عشرة ضحية إجمالا؛ بسبب المساحة الصغيرة للضيعة ووسائل العزل المتبعة هناك.
عاش جون هاندلي في شكلتش، الأبرشية المجاورة لمالبس التي زارها إبان الطاعون الصغير هناك. ووقع ضحية للطاعون أيضا ودفن في الثالث من سبتمبر عام 1625. ومرض ابنه جون (15 عاما) وابنته إليزابيث (19 عاما) في الثالث والعشرين من سبتمبر، ومات جون بعدها بيومين.
ونظرا لأنه لقي حتفه على حين غرة، ولأنه ظهرت البقع الحمراء (أمارات الرب) عليه، افترض أنه مات على إثر الإصابة بالطاعون. وعليه حملته أمه إيلين هاندلي وأخوه غير الشقيق راندل جيلبرت على عربة نقالة إلى الكنيسة. ودفن في فناء الكنيسة، عند طرف برج الكنيسة خارج الممر، دون إقامة المراسم الجنائزية أو قرع الأجراس أو أية مراسم كنسية أخرى.
لقيت إليزابيث هاندلي حتفها بعدها بيومين في السابع والعشرين من سبتمبر.
ولما ظهرت عليها البقع الحمراء وبعض القرح عند إبطها، اشتبه بالمثل في أنها ماتت بسبب الطاعون. وعليه دفنت في مزرعة أمها بالقرب من البستان في الثامن والعشرين من سبتمبر. وفي يوم الاثنين الموافق الثالث من أكتوبر، أخرج راندل جيلبرت المذكور أعلاه أخته غير الشقيقة إليزابيث هاندلي من القبر وحملها على نقالة إلى الكنيسة حيث دفنها بالقرب من أخيها الأصغر جون هاندلي دون أي مراسم كنسية.
دفنت إيلين هاندلي (الأم) في التاسع من أكتوبر عام 1625.
نظرا لأن ولديها لقيا حتفهما وعلى جسديهما بقع حمراء (أمارات الرب)، اشتبه في أنها ماتت بسبب الطاعون؛ لهذا حملها ابنها راندلي جيلبرت على نقالة إلى الكنيسة ووضعها إلى جانب جسدي ولديها جون وإليزابيث هاندلي.
অজানা পৃষ্ঠা