============================================================
وأخبرنا أبو زرعة طاهر، عن أبى الفضل والده قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عبد الله الشاوى قال: أخبرنا أحمد بن على الحافظ قال: أخبرنا أبو عمرو ين حمدان قال: حدثثا الحسن بن سقيان قال: حدثنا عمرو بن مالك البصرى قال: حدثثا مروان بن معاوية قال: حدثتا عبد الرجمن ين أبى صلمة الأتصارى، قال: أخيرنى سلمة بن عبد الله بن محض عن أبيه قال: قال رسول الله : (امن أصبح آمئا فى سربه معافى فى بدنه عنده قوت يومه فكأنما خيرت له الدنيا))(1).
وقيل فى تفسير قوله تعالى: ((فلئحيييه حياة طيبة(2) هى القناعة .
قالصوفى قوام على نفسه بالقسط، عالم بطبائع النفس وجدوى القناعة والتواصل إلى استخراج ذلك من النفس، لعلمه بدائها ودوائها.
وقال أبو سليمان الدارانى: القناعة من الرضا، كما أن الورع من الزهد.
ومن أخلاق الصوفية: ترك المواء(2 والمجادلة والغضب إلا يحق، واعتماد الرفق والحلم، وذلك أن النفوس تثبت وتظهر فى الممارين.
والصوفى كلما رأى ثفس صاحبه ظاهرة قايلها بالقلب، وإذا قوبلت التفس بالقلب ذهبت الوحشة وانطفأت الفتنة.
قال الله تعالى تعليما لعباده: ( ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بييسك وبيسنه عداوة كائه ولي حميم(1).
ولا ينزع المراء إلا من نفوس زكيه انتزع منها الغل، ووجود الغل فى النفوس مراء الباطن، وإذا انتزع المراء من الباطن ذهب من الظاهر أيضا، وقد يكون الغل فى النفس مع من يشاكله ويماثله لوجود المنافسة.
ومن استقصى فى تذويب النفس بنار الزهادة فى الدنيا ينمحى الغل من باطته، ولا تبقى عنده منافسة دنيوية فى حظوظ عاجلة من جاه ومال، قال الله تعالى فى وصف أهل الجنة المتقين: ويزعنا ما فيى صدورهم ين غل)(2).
(1) رواه البخارى فى الأدب والترمذى واين ماجه.
(2) آية 47 سورة التحل.
(3) المراء: المعاراة والجدل.
4) آية رقم 34 سورة فصلت (5) آية رقم 43 الأعراف
পৃষ্ঠা ৮৮