234

============================================================

ومن شرط الحب فى الله تعالى ايثار الأخ بكل ما يقدر عليه من أمر الدين والدنيا. قال تعالى: لايحيون من هاجر إليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما أويوا ويؤيرون على اتفسهم ولوكان بهم خصاصة(1) فقوله تعالى: لا يجدون فى صذورهم حاجة بما أوثوا4 أى: لا يحسدون إخوانهم على مالهم. وهذان الوصفان بهما يكمل صفو المحبة، أحدهما: انتزاع الحسد على شىء من أمر الدين والدنيا.

والثانى: الإيثار بالمقدور. وفى الخبر عن سيد البشر : (االمرء على دين خليله، ولا خير لك فى صحبة من لا يرى لك مثل ما يرى لنفسه)) .

وكان يقول أبو معاوية الأسود: إخوانى كلهم خير منى. قيل: وكيف ذلك؟ قال: كلهم يرى لى الفضل عليه، ومن فضلتى على نقسه قهو خير منى، ولبعضهم تظما: تذلل لمسن إن تذللت له يرى ذاك للفضل لا للبله وجانب صداقة من لم يول على الأصدقاء يرى القضل له (1) آية رقم من سورة الحش

পৃষ্ঠা ২৩৪